ردت قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، على استهداف طال قاعدة “حقل كونيكو”، مصدره مناطق سيطرة النظام السوري غرب نهر الفرات.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن انفجارات هزت، الاثنين 22 من كانون الثاني، حقل “كونيكو” للغاز حيث تتمركز قوات “التحالف”، مصدرها بلدة حويجة صكر غرب الفرات.
من جانبها ردت مدفعية التحالف الدولي باستهداف مواقع سيطرة النظام شرقي محافظة دير الزور، تزامنًا مع تحليق طيران مروحي وحربي يتبع للتحالف في أجواء المنطقة.
موقع “نهر ميديا” المحلي، المتخصص بتغطية أخبار محافظة دير الزور، قال عبر “تيلجرام” (شائع الاستخدام في المنطقة) إن طيران التحالف الدولي استهدف مساء الاثنين، مواقع لميليشيات الإيرانية في بلدة خشام شرقي دير الزور.
مدنيان من سكان بلدتي محكان وخشام شرقي محافظة دير الزور، تتحفظ عنب بلدي على اسميهما لأسباب أمنية، قالا إن طائرة حربية استهدفت مواقع متفرقة على أطراف البلدتين، عقب انطلاق صواريخ منها نحو شرق الفرات.
“المرصد السوري لحقوق الإنسان” قال من جانبه إن طائرة حربية يعتقد أنها أمريكية، نفذت غارتين على مستودعين للأسلحة وشحنة سلاح في محيط مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن انفجارات متتالية ناجمة عن الذخائر في المستودع.
ولم تعلن الولايات المتحدة تنفيذها أي هجوم في سوريا حتة لحظة تحرير هذا الخبر.
“نهر ميديا” نشر تسجيلًا مصورًا، يظهر تحليق طائرة مروحية لقوات التحالف الدولي، على خطوط التماس بين مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من التحالف شرق الفرات، وقوات النظام السوري التي ترافقها ميليشيات إيرانية غرب النهر.
من جانبها قالت “المقاومة الإسلامية في العراق” إنها استهدفت برشقتين صاروخيتين خلال أوقات مختلفة، الاثنين، قاعدة “كونيكو” في بسوريا.
ومنذ منتصف تشرين الأول 2023، تتكرر الاستهدافات لقواعد أمريكية شرقي سوريا، وفي المحافظات العراقية الغربية، وصارت هذه الاستهدافات حالة شبه يومية، حتى إنها كانت تتكرر لعدة مرات خلال اليوم الواحد.
وتعتبر “المقاومة الإسلامية في العراق” المسؤولة عن هذه الاستهدافات، إذ تعلن بشكل دوري تبنيها لقصف القواعد عبر معرّفها الرسمي الذي ظهر على تطبيق “تلجرام” مع بداية الاستهدافات نفسها.
ومنذ أكثر من شهر، انقسمت طريقة هذه الاستهدافات إلى نوعين، الأول يجري من داخل الأراضي العراقية، وتعلن “المقاومة الإسلامية” مسؤوليتها عنه، والثاني ينفذ من داخل مناطق سيطرة “قسد” التي تعتبر الحليف المحلي الفاعل للتحالف الدولي بقيادة أمريكا.
وتكررت حالات عثور “قسد” على منصات إطلاق قذائف بالقرب من قواعد أمريكية شمال شرقي سوريا، إلى جانب منصات إطلاق صواريخ عثرت عليها خلال محاولة تهريبها من مناطق سيطرة النظام السوري.