السويداء.. مبادرة بتسعة بنود من “رجال الكرامة” إلى الأردن
أعلنت حركة “رجال الكرامة”، إحدى أكبر الفصائل العسكرية في السويداء، مبادرة من تسعة بنود موجهة إلى الأردن لتجنّب موت المدنيين.
وأعلنت “الحركة” استعدادها لملاحقة جميع المتورطين بتهريب وتجارة المخدرات، بعد تقديم الجانب الاردني قوائم بأسماء المتورطين.
وانتقدت “الحركة” في بيانها النظام السوري وحملته المسؤولية المباشرة عن ملف “المخدرات” من تسهيل تحويل جنوبي سوريا إلى منطقة تخزين وتهريب، ودعت “الحركة” المجتمع المحلي والوجهاء والمرجعيات الدينية للوقوف عند مسؤولياتهم.
وذكرت حركة “رجال الكرامة” أنها ألقت خلال الشهرين الماضيين القبض على أكثر من 30 تاجرًا ومروجًا ومهربًا للمخدرات.
واعتبرت أن الاعتداء على المدنيين لن يكون حلًا يردع تجار ومهربي المخدرات، إنما ينقلب بنتائج عكسية غير مرجوة ولا مبتغاة.
وتأتي المبادرة بعد يومين من مقتل عشرة أشخاص بينهم خمسة نساء وطفلتان وجرح ثلاثة آخرين، إثر قصف بطائرات حربية أردنية لمناطق سكنية في بلدتي عرمان وملح المتجاورتين، في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة السويداء.
وحمل البيان الصادر اليوم، السبت 20 من كانون الثاني تسعة بنود هي:
- مطالبة “الحركة” من الأردن وقف العمليات العسكرية ضد المواقع المدنية، وتوخي الحذر عند تنفيذ أي عملية، واطلاع “الحركة” على تحركاتهم العسكرية والتنسيق معها.
- مطالبة القيادات العسكرية في الأردن المسؤولة عن القصف السابق برفع الضرر الواقع على ممتلكات المدنيين، وتعويضهم على خسائرهم، والتحقيق الشفاف بمصادر معلوماتهم التي تسببت بقتل مدنيين، والاعتذار لذويهم معنويًا، وتعويضهم ماليًا، ووقف الاستهداف العشوائي للمساكن والأراضي الزراعية، التي تشل الحركة في القرى الجنوبية، وتتسبب بنزوح جماعي عنها.
- مطالبة الجهات في الأردن وبالطريقة التي تناسبها، تسليم “الحركة” لوائح بأسماء الموجودين ضمن محافظة السويداء ممن تعتقد أنهم متورطون في تجارة وتهريب المخدرات.
- مطالبة “الحركة” العائلات والمرجعيات الأهلية على مختلف الصعد في السويداء، بموقف مُعلن وواضح، من المدانين من أبناء السويداء بالتورط في تجارة وتهريب المخدرات، ورفع الغطاء الاجتماعي عنهم، ورفض التوسط لهم.
- تظافر الجهود المحلية لتفادي ما واجهته “الحركة” في السنوات الماضية من ضغوط أهلية واجتماعية لوقف عملياتها ضد مهربي مخدرات ومتزعمي عصابات، واعتبار أي تواسط للمتورطين، سيكون صاحبه شريكًا للمتورط.
- مساعدة “حركة رجال الكرامة” بقية القوى الأهلية والمدنية والمرجعيات الاجتماعية والروحية في السويداء، بملاحقة المتورطين والتحقيق معهم، ومحاسبتهم إن أثبت تورطهم، بجميع الطرق والوسائل المتاحة، قانونيًا وعشائريًا.
- دعوة الزعامات الدينية والاجتماعية والتقليدية في كل منطقة أو قرية من الجبل، والعائلات والشخصيات السياسية، لتصدير مواقف واضحة ومعلنة وغير مواربة، ضد كل من يتورط بتجارة المخدرات وترويجها وتهريبها ضمن مناطقهم، وتحديد المتورطين بالاسم، ومؤازرة “الحركة” في ملاحقتهم.
- إعلان “الحركة” تمسكها بمبادئها المعروفية الأصيلة، ورفضها القطعي للتعدي منها، أو عليها.
- دعوة جميع الفعاليات والمرجعيات المدنية والأهلية والروحية في السويداء، للوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على استعادة مؤسسات الدولة لخدمة الشعب، بما فيها القضاء، وأعمالها بالحق، ورفض التدخلات السياسية والأمنية والعسكرية فيها.
“رجال الكرامة”
أُسّست حركة “رجال الكرامة” عام 2013، وخرجت من رحم التوترات الأمنية التي عاشتها المنطقة حينذاك، وملاحقة النظام للمطلوبين للخدمة الإلزامية في المحافظة الذين وصلت أعدادهم إلى عشرات الآلاف، وأمّن الشيخ وحيد البلعوس قائد “الحركة” ومؤسسها حماية هؤلاء المطلوبين.
وبعد اغتيال وحيد البلعوس، في أيلول 2015، عيّنت الحركة شقيقه رأفت البلعوس، الذي أصيب في تفجير اغتيال شقيقه أيضًا، قائدًا جديدًا للحركة.
وألقى كلمة اتهم فيها المخابرات باغتيال شقيقه، مؤكدًا أن الحركة ستستمر على نفس النهج مع حفاظها على “وحدة سوريا وانتمائها إليها، وتحريم التعدي على السويداء، وتحريم التعدي منها على الآخرين”.
وشهدت الحركة عدة انشقاقات أدت إلى ظهور حركة “شيخ الكرامة”، وذلك بعد خلافات مع قائد “رجال الكرامة”، الشيخ يحيى الحجار، على خلفية مواقف الطرفين من النظام السوري.
اقرأ أيضًا: مطالب بمعبر بين السويداء والأردن.. عمّان غير راغبة
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :