اعتمد مجلس النواب الألماني(البوندستاغ)، قانونًا يخفّف ويسهل شروط الحصول على الجنسية الألمانية.
واعتمد القانون بعد التصويت عليه من قبل أعضاء “البوندستاغ“، الجمعة 19 من كانون الثاني، بأغلبية 382 صوتًا مقابل 234 صوتًا وامتناع 23 عن التصويت.
وبات ممكنًا التقدّم بطلب للحصول على الجنسية الألمانية بعد خمس سنوات من الإقامة فيها بدلًا من ثماني سنوات، كما يتيح القانون إمكانية حصول مزيد من الأشخاص على جنسية مزدوجة.
ومن الشروط الأساسية للحصول على الجنسية الألمانية، الالتزام بالنظام الأساسي “الديمقراطي الحر” المنصوص عليه في القانون، وهو أن “الأفعال المعادية للسامية أو العنصرية أو غيرها من الأعمال ذات الدوافع اللاإنسانية” لا تتوافق مع ضمان الكرامة الإنسانية المنصوص عليه في القانون الأساسي.
ويهدف القانون أيضًا إلى ضمان قيام سلطات الجنسية، من خلال مكتب المدعي العام، بالتيقن من وجود الإدانات الجنائية القائمة على دوافع معادية للسامية أو عنصرية أو غيرها من الدوافع اللاإنسانية.
ويستبعد قانون التجنيس من هو في حالة الزواج التعددي أو إذا أظهر أحد من خلال سلوكه أنه يتجاهل الحقوق المتساوية بين الرجل والمرأة المنصوص عليها في القانون الأساسي.
وباستثناء حالات معينة، عند التقدم بطلب للحصول على الجنسية، يجب إعالة الشخص نفسه وأقاربه الذين يعيلهم دون الاستفادة من مزايا المساعدة الاجتماعية (SGB XII) أو الضمان الأساسي للباحثين عن عمل (SGB II).
بعد اجتماع سري لترحيل اللاجئين
يأتي اعتماد القانون بعد أيام من كشف وسائل إعلام ألمانية عن اجتماع سري لحزب “البديل لأجل ألمانيا” اليميني المتطرف مع “الحزب النمساوي” المتطرف في مدينة بوتسدام بألمانيا، في 25 من تشرين الثاني 2023، لمناقشة طريقة لإعادة المهاجرين.
ونشرت منصة تحري الحقائق الألمانية “كوركتيڤ”، في 10 من كانون الثاني، معلومات عن اجتماع سري دار في إطار البحث في خطة لطرد الأجانب أو الأشخاص المجنسين ذوي الأصول الأجنبية، وأكّد حزب “البديل” إجراءه مناقشات مع “الحزب النمساوي” تأيد ترحيل المهاجرين، في حين نفى دعمه لفكرة “الطرد الجماعي للأجانب”.
لكن ما يتم التخطيط له هو “هجوم على الوجود الإنساني”، و”هو ليس أقل من الهجوم على دستور الجمهورية الاتحادية”، بحسب منصة “كوركتيڤ”.
ويبلغ عدد سكان ألمانيا نحو 82 مليون نسمة، ويقدّر عدد اللاجئين السوريين بحوالي 923 ألف لاجئ حتى نهاية عام 2022، وفق المكتب الإحصائي الاتحادي في ألمانيا.
وتقدم في عام 2023، أكثر من 351 ألف شخص بطلب اللجوء في ألمانيا، وتقدّر نسبة المتقدمين السوريين بـ 31.3%.
وبذلك تصدرت سوريا أكبر عدد من الطلبات الأولية لعام 2023، بأكثر الـ 102 ألف طلب أولي بنسبة زادت نحو 45% من عام 2022، وفق المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا “BMAF”.
وشهد عام 2023 ارتفاعًا كبيرًا في أعداد طالبي اللجوء والمهاجرين، وكان الأعلى منذ 2016، وتصدّر السوريون أعداد طالبي اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، بحسب الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود والسواحل (فرونتكس)، في 11 من كانون الأول 2023.