الحسكة.. طرق متهالكة تتسبب بحوادث مميتة

  • 2024/01/20
  • 2:40 م
من أعمال تأهيل الطريق الدولي الواصل بين مدينة الحسكة والقامشلي- أيلول 2023 (عنب بلدي)

تتكرر الحوادث المميتة على الطرق الرئيسية التي تربط محافظة الحسكة بالمدن الكبيرة، بشكل يثير مخاوف وقلق السكان، بسبب سوء حالة الطرقات وانتشار الحفر الكبيرة.

ويؤدي النقص الواضح في توفير الشاخصات الطرقية الضرورية، إلى زيادة في مخاطر السفر على هذه الطرق.

في 3 من كانون الثاني الحالي، وقع حادث مروري على طريق “القامشلي- الحسكة” أسفر عن فقدان أربعة أشخاص لحياتهم وإصابة أكثر من 20 آخرين، نتيجة تصادم قوي بين باص وشاحنة.

ويعد طريق “الحسكة- القامشلي” من أكثر الطرق التي تمر به سيارات النقل ذهابًا وإيابًا بشكل يومي ومستمر.

كما تقع الحوادث في أحياء المدن الداخلية، فخلال العام الماضي سجلت عدة حوادث بحي الموظفين بمدينة القامشلي.

دون صيانة منذ 10 سنوات

محمد حسن، البالغ من العمر 33 عامًا، صاحب حافلة ينقل الركاب بين مدينتي الحسكة والقامشلي تحدث مع عنب بلدي عن التحديات الكبيرة التي يواجهها السائقون على هذا الطريق، معتبرًا أن واقع الطرق الرئيسية في المنطقة يعد “الأسوأ”، إذ لم تجرِ أي أعمال صيانة أو استبدال للوصلات الطرقية منذ سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على المنطقة في عام 2014.

ومنذ 2014، لم تبدأ أي أعمال صيانة أو استبدال للبنية التحتية للطرق، وبالأخص الطرق الرابطة بين ريف الحسكة الجنوبي ومدينة الحسكة والقامشلي، وتمتد إلى مناطق رميلان واليعربية.

وأفاد محمد أن مرور أرتال صهاريج نقل النفط بشكل يومي عبر هذه الطرق أثر بشكل كبير على حالتها، ما أدى إلى تكون حفر كبيرة وتدهور حالة الطرق.

منذ عام 2021، عقد النظام اتفاقًا مع “قسد“، يقضي ببيع 500 صهريج من المحروقات بشكل أسبوعي من مناطق سيطرتها إلى النظام عبر شركة “قاطرجي”، وإرسال 100 صهريج منها إلى المناطق الخاضعة لنفوذها في مدينة حلب وريفها الشمالي (الشيخ مقصود والمناطق المحيطة بها).

أما فراس العبود، الذي يعمل موظفًا في مديرية الشؤون الاجتماعية التابعة للنظام السوري، وهو من سكان قرية الجوادية، يتنقل بين قريته ومدينة الحسكة ثلاثة أيام في الأسبوع، بناءً على احتياجات عمله، تحدث لعنب بلدي عن قلقه وانزعاجه من رحلات الذهاب والإياب نظرًا لسوء حالة الطرق في تلك المنطقة.

أوضح فراس تحديات السفر والتنقل في المنطقة، حيث يعتمد على شركات النقل الداخلي، ويتسبب سوء أوضاع الطرق في إثارة مخاوفه طوال الرحلة من وقوع أي حادث، خاصة في ظل وجود طرق متهالكة وازدحام بين صهاريج نقل النفط والشاحنات المحملة بالبضائع القادمة من العراق.

نشرت هيئة الإدارات المحلية التابعة “للإدارة الذاتية” عبر موقعها الرسمي في 15 من تشرين الأول 2023 أنها بدأت عمليات تعبيد الطريق الدولي الرابط بين مدينتي الحسكة والقامشلي.

ويبلغ طول هذا الطريق حوالي 28 كيلومترًا، ويتمتع بعرض 12.5 متر وسماكة سبعة سنتيمترات، فيما استخدام قرابة 25 ألف متر مكعب من المجبول الأسفلتي لتحسين حالة الطريق، من أجل تسهيل حركة سير السكان ووسائل التنقل بين المدينتين، ومن المقرر الانتهاء من أعماله خلال مدة زمنية تبلغ شهرًا ونصف، وفق إعلان الإدارة المحلية.

وبحسب رصد مراسلة عنب بلدي، لم ينته تعبيد الطريق حتى الآن، كما أن أعمال الردم والتعبيد متوقفة دون معرفة أسباب التوقف، ولا توجد أي عملية لصيانة الطرق في أي منطقة أخرى.

وحاولت عنب بلدي التواصل مع هيئة الإدارة المحلية للاطلاع على أسباب التوقف لكنها لم تتلق أي رد.

مقالات متعلقة

  1. مع عودة المدارس.. أهالي القامشلي قلقون من "طرق الموت"
  2. طريق جنوب الرد بالحسكة.. شريان متهالك منذ ثماني سنوات
  3. مقتل خمسة أشخاص بحادث سير بريف الحسكة
  4. برنامج الغذاء العالمي يمد الحسكة بـ 30 ألف سلة غذائية عبر "جسر جوّي"

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية