روسيا تعلن عن تسيير دوريات جوية على حدود الجولان
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء تسيير دوريات عسكرية جوية على خط فض الاشتباك بين سوريا والجولان المحتل من قبل إسرائيل جنوبي سوريا.
وقال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتعارضة في سوريا” (أحد أقسام وزارة الدفاع الروسية)، الأدميرال فاديم كوليت، إن القوات الجوية الروسية بدأت دوريات جوية على طول “خط برافو” الذي يقسم مرتفعات الجولان بين سوريا وإسرائيل.
وأضاف بحسب ما نقلته الوكالة الروسية للأنباء (تاس) مساء أمس، الخميس 18 من كانون الثاني، إن الهدف من الدوريات هو مراقبة الوضع، على خط فض الاشتباك بين الجانبين.
وبحسب كوليت، نظمت وحدات طيران الجيش التابعة لقوات الفضاء الروسية دوريات جوية على طول خط فض الاشتباك بين الجانبين، الذي يعرف باسم “خط برافو”.
الدوريات جاءت بعد أيام من إعلان الدفاع الروسية نشر نقطتين جديدتين في الجولان السوري المحتل، لمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل.
وجاء على لسان الأدميرال فاديم كوليت، في 3 من كانون الثاني الحالي، إن بلاده ثبتت نقطتين عسكريتين جنوبي سوريا على خلفية تزايد وتيرة الاستفزازات في “المنطقة منزوعة السلاح”.
وبحسب ما نقلة “تاس” حينها، فإن النقاط الجديدة تمركزت فيها وحدات من الشرطة العسكرية الروسية من أجل “مراقبة وقف إطلاق النار”.
وسبق أن أعادت روسيا تسيير دورياتها في الجنوب السوري مطلع تشرين الثاني 2023، بعد غياب استمر لأكثر من عام، إذ تجولت دورية عسكرية روسية جنوبي القنيطرة بين بلدة المعلقة وغدير البستان بالقرب من سرية “الصفرة” التابعة لـ”اللواء 90″ التابعة للنظام جنوبي المحافظة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القنيطرة حينها، أن دورية روسية خرجت بجولة على مقربة من الحدود مع الأراضي المحتلة، وأجرى عناصرها جولة داخل سرية “الصفرة”.
وغابت الدوريات الروسية عن المنطقة بشكل فاعل منذ أكثر من عام، بعد أن أخلت روسيا نقطة “التلول الحمر” العسكرية شمالي المحافظة منتصف 2021، ولم تعد للمنطقة منذ ذلك الحين، لكن الدوريات كانت تحضر في المنطقة خلال فترات زمنية متباعدة.
وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967، ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وقع عام 1973.
وطوال السنوات الماضية اتهم النظام السوري إسرائيل بدعم فصائل المعارضة على حدود الجولان المحتل، لا سيما في ريف القنيطرة والمناطق المحاذية لها.
غياب وعودة
في 2018، أعاد النظام سيطرته على الجنوب السوري بدعم روسي وفق ما عرف حينها باسم “اتفاق التسوية” الذي أفضى إلى سحب السلاح الثقيل من فصائل المعارضة، ونقل الرافضين للتسوية نحو آخر معقل للمعارضة شمال غربي سوريا.
وخلال الفترة الزمنية نفسها، عادت قوات النظام إلى مواقعها على مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل، بينما تمركزت روسيا في مناطق من محافظتي القنيطرة ودرعا، ثم انسحبت منها مع بداية حربها في أوكرانيا.
اقرأ أيضًا: روسيا تخلف وراءها فراغًا أمنيًا جنوبي سوريا
وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال قيادي في “اللواء الثامن” الذي شكلته روسيا جنوبي سوريا، إن الغزو الروسي لأوكرانيا كان بداية انحدار الحضور الروسي في الجنوب، إذ تراجع الدعم تدريجيًا عن “اللواء” وتوقفت رواتب العناصر بالكامل، حتى أن زيارات الشرطة العسكرية الروسية إلى بصرى الشام صارت نادرة، ثم قطعت بالكامل.
فتح الانسحاب الروسي من الجنوب السوري الباب أمام ميليشيات إيرانية تغلغلت في المنطقة، ما تركها عرضت لاستهدافات متكررة من قبل الجيش الإسرائيلي، إذ قصفت إسرائيل بشكل متكرر المنطقة، واستهدفت أفرادًا في هذه الميليشيات.
ومنذ إطلاق “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) لعملية “طوفان الأقصى” في غلاف قطاع غزة، وإشغال “حزب الله” لجبهة جنوبي لبنان، شهدت الجبهة الجنوبية في سوريا مع إسرائيل تكرار عمليات إطلاق صواريخ نحو مستوطنات إسرائيلية في الجولان المحتل.
وواصل سلاح الجو والمدفعية الإسرائيلي الرد على هذه الصواريخ باستهداف مصدرها جنوبي سوريا، ومنها ما ذهب أبعد من ذلك، إذ كررت إسرائيل قصفها لمواقع عسكرية لجيش النظام بمحافظات درعا والقنيطرة والسويداء، ردًا على إطلاق هذه الصواريخ.
اقرأ أيضًا: إيران تملأ هوامش الجنوب السوري.. أكثر من خطر وأقل من حرب
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :