رفض “حزب الله” مقترحات أمريكية لتخفيض التصعيد مع الجيش الإسرائيلي، على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
هذا الموقف للحزب، والذي ذكرته وكالة “رويترز” اليوم، 18 من كانون الثاني، يتقاطع مع ما نشرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية، في 16 من الشهر الحالي.
وفق الوكالة، فإن الحزب رفض أفكارًا أمريكية أولية لتهدئة الجبهة جنوبي البلاد، لكنه في الوقت نفسه منفتح على على “الديبلوماسية الأمريكية” لتجنب حرب مدمرة.
وتأتي الوساطة الأمريكية عبر المبعوث، آموس هوكشتاين، الذي زار العاصمة اللبنانية، بيروت، في 11 من كانون الثاني الحالي، والتقى بمسؤولين لبنانيين.
“رويترز” نقلت عن مسؤول لبناني وصفته بالمطلع، أن الحزب يرى أفكار المبعوث الأمريكي غير واقعية، وسيستمر بإطلاق صواريخه حتى وقف الحرب في غزة.
لكن موقف الحزب يتخذ منحى سياسيًا، إذ نقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله، إن انفتاح الحزب على أفكار أخرى يشير إلى عدم رغبته بتوسيع نطاق الحرب.
وتبادل هوكشتاين و”حزب الله” المحادثات عبر وسطاء لبنانيين، واقترح الأول ابتعاد الحزب عن الحدود بمسافة سبعة كيلومترات، عوضًا عن مطلب إسرائيل بمسافة 30 كيلومترًا.
ورفض الحزب الفكرتين، وفق “رويترز”.
حركة دبلوماسية في بيروت
وفي الوقت التي تحدثت فيه “رويترز” عن رفض “حزب الله”، أشارت صحيفة “الأخبار” المقربة من الحزب، إلى “حشد أوروبي” في بيروت.
وقالت في تقرير نشرته اليوم، إن وصول عدد من المسؤولين الأوروبيين إلى بيروت، هي محاولة جديدة لعدم نقل الصراع في غزة، إلى لبنان.
وزارت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، لبنان، وسيتبعها كل من زيري الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، والإيطالي، أنطونيو تاياني، قريبًا.
المحادثات الأوروبية ستتمحور، وفق الصحيفة، حول الحدود الجنوبية وحالة التصعيد، وتأمين المنطقة الحدودي.
وتتكرر رسائل التصعيد والتهديد المنقولة من إسرائيل إلى لبنان، وبنفس اللهجة الحادّة، ولكن ضمن مقترحات مختلفة.
ميدانيًا، استمر القصف المتبادل بين الطرفين، والذي بدأ منذ تشرين الأول 20203.
الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية) قالت اليوم، إن قصفًا طال مناطق يارين وكوكبا، وتل حمامص، بالإضافة لمناطق أخرى.
فيما قالت قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله”، إن الأخير استهدف عددًا من المواقع الإسرائيلية في أراض لبنانية وفلسطينية محتلة.