أعلن “المجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة” التابع لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا، أن نسبة التدمير بمحطة “السويدية” لتوليد الكهرباء بلغت 100%، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل.
وقال مكتب الطاقة في الإقليم صباح اليوم الثلاثاء، 16 من كانون الثاني، إن الطيران التركي استهداف منشأة “السويدية” لتوليد الكهرباء بتسع ضربات.
وتركزت الضربات على العنفات الغازية التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء وأخرى لشركة نفط رميلان، إضافة إلى كافة محولات القدرة وساحات تحويل القدرة، مما أخرجها عن الخدمة بشكل كامل، بحسب المكتب.
وتعد “السويدية” الواقعة في ريف الحسكة، المحطة الغازية الوحيدة لتوليد الكهرباء في كامل مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.
مراسلة عنب بلدي في القامشلي، قالت إن الكهرباء لم تصل إلى البيوت منذ 24 ساعة، وقبلها وصلت ضعيفة لـ20 دقيقة فقط.
حجم الضرر
بيّن الرئيس المشترك لمكتب الطاقة في مقاطعة الجزيرة، أكرم سليمان، حجم الضرر الذي لحق بقطاع الطاقة في مقاطعة الجزيرة وعدد المدن والبلدات التي حرمت من الكهرباء.
وقال سليمان، إن سبع ضربات استهدفت محطات تحويل الكهرباء، اثنتان نحو محطة الدرباسية، وثلاثة نحو محطة القامشلي، وضربة نحو كل من محطة عامودا وتربيسية.
وخرجت تسع محطات تحويل عن الخدمة الكهربائية نتيجة الاستهداف المباشر وغير المباشر، حسب قوله، ومنها محطة درباسية وعامودا والقامشلي الشمالية وتربيسية وديريك وسويدية وتل كوجر وتل علو والطويل.
وتبلغ استطاعة كل محطة منها 66/20 كيلو واط، حسب سليمان.
وخرج معمل غاز السويدية عن الخدمة نتيجة استهدافه بأربع ضربات، وأضفت تسع مدن وبلدات و2232 قرية دون كهرباء، ومعظم الأفران والمطاحن والمشافي العامة والمستوصفات وآبار المياه ومحطات ضخها خرجت عن الخدمة نتيجة انقطاع الكهرباء، وفقًا لسليمان.
لا مياه
الرئيس المشترك لدائرة المياه في بلدية القامشلي واصل أسعد، بلّغ المشتركين بمؤسسات مياه الشرب، الترشيد في استخدام المياه، بسبب توقف إنتاجه.
وقال أسعد، إن معظم منشآت الطاقة الكهربائية والغازية خرجت عن الخدمة نتيجة استهدافها من قبل الطيران التركي، مما تسبب بقطع التيار الكهربائي عن محطات المياه والآبار في معظم المدن والبلدات بمقاطعة الجزيرة.
مصدر مسؤول في مديرية المياه بمدينة القامشلي (تحفظ على اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام دون تصريح مسبق) قال أمس لعنب بلدي، إن القامشلي تغذيها ثلاث محطات للمياه هي محطة “الهلالية” التي يوجد فيها 51 بئرًا للمياه، ومحطة “العويجة” وفيها عشر آبار، ومحطة “الجقجق” بخمس آبار.
وأضاف أن القصف الذي طال المنطقة على مدار الأيام الماضية أسفر عن انقطاع الكهرباء عن محطات تغذية المياه في القامشلي، باستثناء محطة “الهلالية” التي تعتمد على مولدات الديزل للتغذية بالكهرباء، في حين خرجت بقية المحطات وآبار المياه الشرقية من محافظة الحسكة عن الخدمة.
ويعتمد أغلب أهالي المنطقة على مياه الآبار الارتوازية نتيجة انقطاع المياه منذ يومين، حسب مراسلة عنب بلدي.
وتضم مقاطعة الجزيرة مدن، عامودا والمالكية والقامشلي والقحطانية والدرباسية والشدادي ومركدا وأكثر من 2500 قرية.
قصف تركي
يستمر القصف التركي لمواقع شمال شرقي سوريا عقب إعلانها مقتل وإصابة عدة جنود من الجيش التركي، مساء الجمعة، في اشتباكات اندلعت مع مقاتلين للتنظيم حاولوا التسلل إلى منطقة تضم قاعدة تركية في منطقة عملية “المخلب- القفل” شمالي العراق
وقالت وكالة “الأناضول” التركية نقلًا عن وزير الدفاع، يشار غولر، الاثنين 15 من كانون الثاني، إن العمليات الجوية لقوات بلاده شمالي العراق وسوريا، أسفرت عن تدمير 78 هدفًا تتكون من كهوف وملاجئ ومنشآت نفطية.
وأضاف أن العمليات أسفرت عن “تحييد 78 إرهابيًا”، دون الإشارة إلى توزعهم الجغرافي في سوريا والعراق.
وأفاد مراسلا عنب بلدي في الحسكة أن الاستهدافات الجوية التركية تركزت على البنية التحتية والمرافق الخدمية والمنشآت الصناعية في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا.