ما الصواريخ التي أطلقتها إيران على سوريا والعراق

  • 2024/01/16
  • 5:15 م
منصة إطلاق صواريخ "باليستية" في إيران- (إرنا)

منصة إطلاق صواريخ باليستية في إيران- (إرنا)

أعلن “الحرس الثوري الإيراني” عن استهدافه مواقع في سوريا والعراق بصواريخ باليستية من جنوبي وغربي إيران، بلغ مداها أكثر من 1200 كيلومتر، بحسب الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء (إرنا).

وجاء في بيان حول تفاصيل العملية نشره “الحرس الثوري” اليوم، الثلاثاء 16 من كانون الثاني، أنه أطلق 24 صاروخًا باليستيًا منها أربعة من طراز “خيبر شكن” (كاسر خيبر) من جنوبي خوزستان باتجاه ما وصفه بـ”مقر لتنظيم الدولة الإسلامية” في إدلب، وأربعة صواريخ من غربي إيران، وسبعة آخرين من شمال غربي البلاد على ما وصفه بـ”مقر تجسس الموساد” في إقليم كردستان العراق.

وأضاف البيان أنه جرى توجيه تسعة صواريخ أيضًا إلى مواقع “المجموعات الإرهابية” الأخرى في مناطق أخرى خارج سيطرة النظام السوري.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن ثلاثة صواريخ سقطت، مساء الاثنين 15 من كانون الثاني، في قرية تلتيتا على بعد نحو 30 كيلومترًا من مدينة إدلب باتجاه الشمال الغربي، وأسفرت عن تدمير مبنى كان يُستخدم كنقطة طبية سابقًا.

بحسب “الدفاع المدني“، لم ترصد في الموقع المستهدف أي إصابات، في حين تعرض جسم البناء لدمار كبير يتجاوز 60%، وهو مبنى من طابق واحد.

من جانبها، قالت قناة “الميادين” اللبنانية إن الصواريخ الإيرانية “استهدفت مناطق سيطرة مسلحي (هيئة تحرير الشام) شمالي غربي سوريا في إدلب، وتحديدًا مقار لمسلحي (الحزب الإسلامي التركستاني)، المصنّف إرهابيًا، في منطقة جبل السماق ومحيط بلدة حارم”.

في كردستان العراق، أفادت سلطات الإقليم بمقتل أربعة مدنيين على الأقل وإصابة ستة آخرين، ومن بين القتلى رجل الأعمال البارز في مجال العقارات بشراو دزيي وزوجته.

وأوضحت وكالة “فرانس برس” أن الصواريخ أصابت منطقة سكنية “راقية” في الضاحية الشمالية الشرقية لأربيل، وأظهرت صور من المكان مبنى على الأقل من طابقين مدمرًا بشكل شبه كامل.

يصل مداه لإسرائيل

أعلنت إيران عن صاروخ “خيبر شكن” (كاسر خيبر) في شباط عام 2022، واستُخدم الصاروخ قبل الإعلان نهاية العام 2021 عندما أطلق “الحرس الثوري الإيراني” 16 صاروخًا منه في ختام مناورات عسكرية وصفها قادة الجيش بأنها تمثّل تحذيرًا لإسرائيل، وفق دراسة “لمعهد واشنطن“.

وتأتي تسمية “خيبر” من مدينة في السعودية، سكنتها قبائل يهودية قبل العصر الإسلامي، ما يشير إلى أن تسميته هي رسالة ضمنية موجهة إلى إسرائيل.

وجاء الإعلان عن “خيبر شكن” في مرحلة حاسمة من المفاوضات النووية الإيرانية بفيينا حينها، ويصل مداه إلى 1450 كيلومترًا، ووصف قائد القوة الصاروخية بـ”الحرس الثوري الإيراني”، العميد علي حاجي زاده، حينها الصاروخ بأنه أحد صواريخ الجيل الثالث لـ”الحرس الثوري” ويعمل بالوقود الصلب، مؤكدًا أنه أضاف “قوة كبيرة” للمنظومة الصاروخية الإيرانية.

وأشار المسؤول العسكري الإيراني إلى أن تصميمه قلل من وزنه إلى الثلث مقارنة بالنماذج المماثلة، واختزل وقت إعداده وإطلاقه إلى السُدس.

وكشف وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا قرايي آشتياني، في أيار 2023، عن صاروخ الجيل الرابع “خرمشهر” الباليستي، وهو النسخة المتطورة من صاروخ “خيبر”، ويستخدم وقودًا سائلًا قابلًا للتخزين.

ويفيد “المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية”، ومقره لندن، بأن إيران تملك نحو 20 طرازًا من الصواريخ الباليستية، إضافة إلى صواريخ “كروز”، تتفاوت قدراتها، إذ يبلغ مدى “قيام-1” 800 كيلومتر بينما بإمكان “قدر-1” التحليق على مسافة تصل إلى 1800 كيلومتر، فيما يرى المعهد أن أولوية إيران حاليًا تتمثل بزيادة دقة صواريخها.

في تشرين الأول 2018، أعلن “الحرس الثوري الإيراني” عن استهدافه مقار تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” شرق الفرات في محافظة دير الزور السورية، ردًا على هجوم الأهواز في إيران، الذي تبناه تنظيم “الدولة”.

وشن مسلحون هجومًا بمدينة الأهواز الإيرانية، في أيلول 2018، بإطلاق نار على عرض عسكري رسمي بحضور قيادات عسكرية من “الحرس الثوري الإيراني”، ومسؤولين آخرين، وأسفر عن مقتل 24 وإصابة نحو 60 آخرين، جلهم من العسكريين، وفقًا للإعلام الرسمي الإيراني.

ووفق ما ذكرته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، فإن قوات “الحرس الثوري” أطلقت ستة صواريخ باليستية “أرض- أرض” من طراز “ذو الفقار” و”قيام”، من محافظة كرمانشاه غربي إيران على مناطق شرق الفرات في سوريا.

صاروخ “خيبر شكن” الإيراني – (رويترز)

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا