قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إن قصفًا صاروخيًا طال سجن “الصناعة” (غويران) الذي يحوي سجناء من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأضافت في بيان اليوم، الثلاثاء 16 من كانون الثاني، أن القصف وقع في قسم “أشبال الخلافة” من السجن، ما أدى إلى إصابات خفيفة في صفوف المعتقلين.
“قسد” قالت إن العشرات من سجناء التنظيم حاولوا الفرار من السجن عقب الاستهداف، لكن “التدابير الأمنية” منعت نجاح المحاولة.
“أشبال الخلافة” هو مسمى أطلقه تنظيم “الدولة” على عدد من الأطفال المنتسبين لصفوفه من جنسيات مختلفة، مدربين على القتال، وانخرط هؤلاء الأطفال بعمليات عسكرية، وبرز اسمهم على عناوين وسائل الإعلام عندما صاروا يظهرون بتسجيلات مصورة ينفذون عمليات إعدام ميداني.
ولم تعلن تركيا مسؤوليتها عن هذا الاستهداف بشكل خاص، في حين قالت وزارة الدفاع التركية إن حملتها العسكرية الجوية مستمرة شمالي سوريا والعراق ضد حزب “العمال الكردستاني” المصنف على “قوائم الإرهاب” لديها.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصدر إعلامي في “قسد”، فإن القصف استهدف مقرًا لـ”القوات الخاصة” (كوماندوز) داخل سجن “الصناعة”، ما أسفر عن إصابات طفيفة بين العناصر الموجودين في المقر.
كما طال قصف مشابه، الاثنين، مركزًا لـ”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) في منطقة الصناعة بمدينة القامشلي، ما أسفر عن إصابات طفيفة بين الموقوفين في المركز، بحسب ما أفاد مراسلا عنب بلدي في الحسكة.
مدير مكتب وكالة “هاوار” بمدينة القامشلي، الصحفي أحمد هيمو، نشر عبر “فيس بوك” صورًا قال إنها من آثار الاستهداف الذي طال سجن “الصناعة” في الحسكة.
ويعرف سجن “الصناعة” أو سجن “غويران” بكونه أحد السجون التي تضم عناصر من تنظيم “الدولة” بأعمار وجنسيات مختلفة، وسبق أن شهد أكثر الأحداث الأمنية عنفًا شمال شرقي سوريا مطلع 2022، إثر محاولة هروب سجناء التنظيم منه، تزامنًا مع هجوم شنه التنظيم على نقاط الحراسة بمحيطه من الخارج.
اقرأ أيضًا: سجن “غويران” يوسّع أسواره في محافظة الحسكة
ويستمر القصف التركي بوتيرة مرتفعة على مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، ما أسفر عن خروج بعض المنشآت عن الخدمة، منها محطات للطاقة الكهربائية، وأخرى للمياه، إلى جانب منشآت نفطية.
وقالت “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قسد”)، الاثنين، إن تركيا نفذت 73 هجومًا على مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا استهدفت قرى ومنشآت خدمية.
وأضافت أن سبع هجمات جوية طالت محطات نفطية في خمسة مواقع، منها محطة “السويدية” بأكثر من 10 صواريخ خلال غارة جوية، ما تسبب بإلحاق أضرار كبيرة بالمحطة، إلى جانب هجمات أخرى توزعت على مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.
–