قصف تركي يتجدد على بنى تحتية بالحسكة.. منشآت خارج الخدمة
استمر القصف التركي بوتيرة مرتفعة على مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، ما أسفر عن خروج بعض المنشآت عن الخدمة، منها محطات للطاقة الكهربائية، وأخرى للمياه، إلى جانب منشآت نفطية.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية نقلًا عن وزير الدفاع، يشار غولر، اليوم الاثنين 15 من كانون الثاني، إن العمليات الجوية لقوات بلاده شمالي العراق وسوريا، أسفرت عن تدمير 78 هدفًا تتكون من كهوف وملاجئ ومنشآت نفطية.
وأضاف أن العمليات أسفرت عن “تحييد 78 إرهابيًا”، دون الإشارة إلى توزعهم الجغرافي في سوريا والعراق.
وأفاد مراسلا عنب بلدي في الحسكة أن الاستهدافات الجوية التركية تركزت منذ فجر اليوم على البنية التحتية والمرافق الخدمية والمنشآت الصناعية في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا.
وتسببت الغارات بتوقف بعض الخدمات، أبرزها محطات الكهرباء، كما توقفت محطتان لتغذية مدينة القامشلي بالمياه من أصل ثلاث محطات.
مصدر مسؤول في مديرية المياه بمدينة القامشلي (تحفظ على اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام دون تصريح مسبق) قال لعنب بلدي، إن القامشلي تغذيها ثلاث محطات للمياه هي محطة “الهلالية” يوجد فيها 51 بئرًا للمياه، ومحطة “العويجة” وفيها عشر آبار، ومحطة “الجقجق” بخمس آبار.
وأضاف أن القصف الذي طال المنطقة على مدار الأيام الماضية أسفر عن انقطاع الكهرباء عن محطات تغذية المياه في القامشلي، باستثناء محطة “الهلالية” التي تعتمد على مولدات الديزل للتغذية بالكهرباء، في حين خرجت بقية المحطات وآبار المياه الشرقية من محافظة الحسكة عن الخدمة.
مهندس بترول يعمل في حقول نفط “رميلان” شرقي الحسكة، قال لعنب بلدي، إن معمل غاز “السويدية” خرج كليًا عن الخدمة، في حين توقفت إمدادت النفط نتيجة انقطاع شبكة الكهرباء الأساسية المغذية لعمل المضخات.
وأضاف المهندس الذي تحفظ على اسمه كونه غبر مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن بعض آبار النفط لا تزال تعمل في المنطقة، وهي الآبار ذاتية الدفع التي لا تحتاج إلى مضخات.
تصعيد يقلق السكان
في الوقت الذي تستهدف فيه تركيا ما تقول إنه خطوط إمداد وإنتاج حزب “العمال الكردستاني” شمال شرقي سوريا، يعيش سكان المنطقة حالة من القلق بسبب مخاوفهم من فقدان الخدمات الأساسية القليلة أصلًا في المنطقة.
مراسلا عنب بلدي أفادا أن خدمة الكهرباء كانت تصل للمنطقة لمدة ساعة واحدة عبر خطوط الكهرباء الرئيسة، ما يدفع السكان للاعتماد على اشتراكات “الأمبيرات” قبل التصعيد، لكنها قد تنقطع بشكل كلي حاليًا.
طارق العلي من سكان مدينة قامشلي قال لعنب بلدي، إن احتمالية فقدان الخدمات الضرورية يقلق سكان المنطقة، خصوصًا أن قصف محطات تحويل الكهرباء سيؤثر على عمل مضخات آبار مياه الشرب في القامشلي التي تتغذى بشكل أساسي على شبكة الكهرباء النظامية وليس مولدات الديزل.
وقال الرئيس المشترك لمكتب الطاقة في مقاطعة الجزيرة، أكرم سليمان، لراديو “آرتا إف إم” المحلي، إن الهجمات التركية تسببت بانقطاع الكهرباء عن تسع بلدات في الجزيرة، إضافة إلى نصف مدينة القامشلي، و2232 قرية.
وأوضح أن الطيران التركي استهدف بسبع ضربات محولات القدرة في أربع محطات تحويل رئيسة، بناحية الدرباسية، وعامودا، والقامشلي، والقحطانية.
من جانبها، قالت “الإدارة الذاتية” إن تركيا نفذت 73 هجومًا على مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا استهدفت قرى ومنشآت خدمية.
وأضافت أن سبع هجمات جوية طالت محطات نفطية في خمسة مواقع منها محطة “السويدية” بأكثر من 10 صواريخ خلال غارة جوية، ما تسبب بإلحاق أضرار كبيرة بالمحطة، إلى جانب هجمات أخرى توزعت على مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.
روسيا تتفقد الأضرار
أفادت مراسلة عنب بلدي في القامشلي أن دورية عسكرية روسية وصلت إلى محطة الكهرباء الواقعة على الطرف الشمالي لمدينة القامشلي لتفقد حجم الأضرار التي طالتها بعد استهدافها بغارة جوية تركية.
وفي مدينة الدرباسية شمالي الحسكة، اعترض محتجون طريق دورية عسكرية روسية، احتجاجًا على استمرار القصف على المنطقة بحسب ما قالته إذاعة “آرتا إف إم” المحلية.
وتتكرر الاحتجاجات في محيط النقاط العسكرية الروسية بريف محافظة الحسكة الشمالي احتجاجًا على حملات القصف المتكررة التي تطلقها تركيا شمال شرقي سوريا.
وتتمركز روسيا في قواعد عسكرية بريف المحافظة الشمالي، إلى جانب قواعد أخرى شرقي المحافظة أبرزها مطار “القامشلي”.
وتتمركز الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف الدولي في سوريا والعراق أيضًا ضمن مجموعة من القواعد العسكرية، وتنتشر هذه القواعد بمحاذاة الحدود السورية- العراقية، وتهدف لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة” منذ سنوات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :