قصف تركي يتصاعد مجددًا شمال شرقي سوريا
استهدفت طائرات تركية مسيّرة مواقع شمال شرقي سوريا حيث تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بعد تراجع بعمليات القصف والاستهداف شهدته المنطقة استمر لأيام.
وقالت وكالة “هاوار“، المقربة من “قسد”، إن الجيش التركي استهدف اليوم، الاثنين 15 من كانون الثاني، محطة الكهرباء في مدينة القامشلي شرقي محافظة الحسكة، وهو الاستهداف الثاني للمحطة خلال 24 ساعة.
سبق ذلك بساعات استهداف بالأسلحة الثقيلة طال صوامع الحبوب في قرية أم الكيف شرقي الحسكة، بحسب “هاوار”.
مساء الأحد، استهدفت طائرة حربية تركية معمل غاز السويدية لترتفع حصيلة استهداف المحطة الواقعة على مقربة من مدينة المالكية شرقي الحسكة إلى عشرة استهدافات، بحسب الوكالة.
وقالت “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قسد”، إن الجيش التركي استهدف خلال أمس الأحد ست محطات للكهرباء.
وأضافت أن بعض المحطات تعرضت لاستهدافات متكررة مثل محطة “كوباني” استهدفت لمرتين، ما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة و400 قرية تتبع لها، إلى جانب محطة “عين عيسى” ما أسفر عن انقطاع الكهرباء عن مركز الناحية و150 قرية بمحيطها.
وأسفر قصف تعرضت له محطة الكهرباء في القامشلي عن انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 60% من المدنية وريف الشرقي للمدينة.
“الإدارة الذاتية” أضافت أن مدينة عامودا و90 قرية بمحيطها انقطعت عنها الكهرباء إثر استهداف محطة الكهرباء في المنطقة نفسها، إضافة إلى بلدة الدرباسية، والقحطانية، والمالكية، سوريا.
من جانبها، أحصت “هاوار” استهدافات جوية لـ56 موقع حيث تسيطر “قسد”، مشيرة إلى أن الاستهدافات طالت البنية التحتية والمؤسسات الخدمية والاقتصادية، ما أدى لوقوع خمسة قتلى في صفوف قوات النظام، وإصابة ستة مدنيين، إلى جانب خسائر مادية، بحسب “هاوار”.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان أمس الأحد، إنها أطلقت عمليات جوية ضد أهداف من “حزب العمال الكردستاني” و”ووحدات حماية الشعب” الكردية في كل من سوريا والعراق ما أسفر عن تدمير 24 هدفًا.
وأشارت إلى أن الأهداف التي دمرت هي كهوف وملاجئ، ومستودعات للذخيرة، ومرافق إنتاج الغاز الطبيعي.
وتتهم تركيا “قسد” بأنها امتداد لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على “قوائم الإرهاب” التركية والأمريكية، وتستهدف بشكل متكرر مواقع وأفراد شمال شرقي سوريا بتهمة الانتماء لـ”العمال”.
وفي نهاية كانون الأول 2023، أطلقت تركيا حملة جوية استهدفت مواقع متفرقة في مدينة عين العرب/ كوباني، شرقي محافظة حلب مخلفًا جرحى، ردًا على مقتل 12 جنديًا تركيًا في العراق، بينما اعتبرت “الإدارة الذاتية” أن هدف الهجمات “ضرب الاستقرار وخلق الفوضى”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :