شهدت مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، الجمعة 12 من كانون الثاني، اشتباكات بين ميليشيات تابعة للنظام السوري، وسط أنباء عن مقتل مدني وعناصر مسلحين وإصابة آخرين.
وقال مراسل عنب بلدي في دير الزور، إن اشتباكات وقعت بين عناصر تابعين لشركة “القاطرجي” المسؤولة عن تهريب النفط بين مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات “الدفاع الوطني” التي يقودها فراس الجهام المعروف بـ”فراس العراقية”.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل مدني ووقوع إصابات بعضها خطيرة، منها الطفل أحمد العماش، نقلوا إثرها إلى مستشفى “الحماد” في الميادين، والمستشفى “العسكري” بدير الزور للعلاج، بحسب المراسل.
ويعود سبب الاشتباكات إلى خلافات بين عناصر “الدفاع الوطني” و”قاطرجي” على عائدات معبر “العشارة” من تهريب محروقات ونقل بضائع وخضراوات.
ونقلت شبكة “الشرقية بوست“، المختصة بتغطية أخبار دير الزور، أنباء عن مقتل اثنين من عائلة الجابر منهم عنصر يتبع لـ”القاطرجي”، واسمه عماد علوش الحمد الجابر، وقتيل ثالث لم تحدد هويته بعد في أثناء الاشتباكات بين الطرفين، وتحولت الاشتباكات لاحقًا إلى خلاف بين عائلتي الجابر والنجرس.
وبحسب ما قاله مدير موقع “الشرقية بوست” إبراهيم الحسين، لعنب بلدي، فإن الاشتباكات خلفت إصابة ثلاثة أطفال وفتاة وأضرارًا في الأملاك الخاصة.
شبكة “عين الفرات” المختصة بتغطية أخبار دير الزور سابقًا، قالت إن المحافظة تشهد توترًا بين قوات “الدفاع الوطني” المدعومة بـ”الفرقة الرابعة”، وعناصر “القاطرجي”.
ووقعت في 11 من كانون الثاني، بمدينة العشارة، اشتباكات بين “الفرقة الرابعة” وعناصر “قاطرجي” دون أنباء عن وقوع إصابات، بسبب اشتراط الأولى وجود موافقة من مكتب الأمن التابع لها للسماح بمرور شاحنات “قاطرجي”، حسب الشبكة.
قبل يومين
عاد معبر العشارة إلى العمل منذ يومين، في 10 كانون الثاني، دون إعلان رسمي من قبل “الإدارة الذاتية” أو ذراعها العسكرية المتمثلة بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ويصل المعبر بلدة درنج الواقعة تحت سيطرة “قسد” مع مدينة العشارة من جهة سيطرة النظام، ويعد المعبر الرابع بعد الجنينة والحصان ومحيميدة في ريف دير الزور الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي حينها أن الافتتاح جاء دون إعلان رسمي، إلا إنه تم تحت إشراف “قسد”.
اقرأ أيضًا: مقتل قائد “الدفاع الوطني” بالحسكة إثر اشتباكات مع قوات النظام