ما خطة حزب “البديل” السرية لطرد اللاجئين من ألمانيا
كشفت وسائل إعلام ألمانية عن اجتماع سري لحزب “البديل لأجل ألمانيا” اليميني المتطرف مع “الحزب النمساوي” المتطرف في مدينة بوتسدام بألمانيا، في 25 من تشرين الثاني 2023، لمناقشة طريقة لإعادة المهاجرين.
ونشرت منصة تحري الحقائق الألمانية “كوركتيڤ”، في 10 من كانون الثاني، معلومات عن اجتماع سري دار في إطار البحث في خطة لطرد الأجانب أو الأشخاص المجنسين ذوي الأصول الأجنبية.
جرى الاجتماع بين أعضاء حزب “البديل لأجل ألمانيا” مع “الحزب النمساوي” ونازيين جدد ورجال أعمال، في مدينة بوتسدام، المجاورة لبرلين في ألمانيا.
وأكّد حزب “البديل” إجراءه مناقشات مع “الحزب النمساوي” تأيد ترحيل المهاجرين، في حين نفى دعمه لفكرة “الطرد الجماعي للأجانب”.
لكن ما يتم التخطيط له هو “هجوم على الوجود الإنساني”، و”هو ليس أقل من الهجوم على دستور الجمهورية الاتحادية”، بحسب منصة “كوركتيڤ”.
وقالت وزيرة الداخلية، نانسي فيزر، إن “هذه الأيديولوجية موجهة ضد أساس ديمقراطيتنا. إن كرامة الإنسان لا يمكن انتهاكها، كرامة أي إنسان”، بحسب تغريدة عبر حسابها في “إكس“.
مليونا مهاجر
نصت رسالة الدعوة للاجتماع، التي حصلت عليها منصة “كوركتيڤ”، على “تقديم مفهوم استراتيجية الخطة الرئيسية في هذا الحدث، وعلى فرص إعادة البلاد إلى مسارها الطبيعي والصحي”.
بالإضافة إلى حاجة “التبرع بحد أدنى قدره 5000 يورو” للمشاركة باعتبار “جمع الدعم مهمة أساسية” للمجموعة، كما جاء في الرسالة التي وقعها رجل الأعمال هانز كريستيان ليمر والمتطرف اليميني غيرنو موريغ، وفقًا للموقع الألماني “Tagesschau”.
وطرح المؤسس المشارك لحركة الهوية النمساوية، مارتن سيلنر، في الاجتماع السري مشروعًا لإعادة ما يقارب مليوني شخص من الأجانب، وطالبي اللجوء والمجنسين الذين لم يندمجوا في المجتمع الألماني، إلى شمال إفريقيا، وفق منصة “كوركتيڤ”.
شرح سيلنر محور الاجتماع وهو “إعادة هجرة” المواطنين الحاصلين على الجنسية الألمانية، وهذا من شأنه أن يؤثر على ملايين الأشخاص الذين سيطردون من ألمانيا.
وأوضح المشاركون في الاجتماع مدى رغبتهم وموافقتهم لوضع هذه الاستراتيجية موضع التنفيذ في حالة تولي حزب “البديل من أجل ألمانيا” مسؤولية الحكومة، وفقًا لـ”كوركتيڤ”.
وقال رئيس المجموعة البرلمانية لحزب “البديل من أجل ألمانيا” في ولاية ساكسونيا أنهالت، أولريش سيغموند، إنه يجب على المرء أن يضمن في ولايته أن يصبح الوضع “غير جذاب قدر الإمكان لهؤلاء الأشخاص للعيش”.
وأضافت عضو حزب “البديل من أجل ألمانيا” في البرلمان الألماني، جيريت هوي، أنها تسعى لتحقيق الهدف المحدد لفترة طويلة وقد “جلبت معها بالفعل مفهوم إعادة الهجرة” عندما انضمت إلى الحزب، بحسب “كوركتيڤ”.
وأشار المتطرف اليميني غيرنو موريغ، الذي وصف نفسه ردًا على الأسئلة بأنه “المنظم الوحيد”، إلى عدم وجود أي شرط للمشاركة، خاصة في شكل التبرع، على الرغم من أن دعوته نصت على خلاف ذلك، وفق “كوركتيڤ”.
وأدلى رجل الأعمال هانز كريستيان ليمر، ببيان مماثل، مشيرًا إلى أنه على عكس موريغ، لم يكن المنظم والمخطط للحدث. كما أنه “يعترض دائمًا” إذا أراد شخص ما “معاملة المواطنين الألمان كمواطنين من الدرجة الثانية”.
في حين أوضح حزب “البديل لأجل ألمانيا” في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة “فرانس برس” أن الممثل الشخصي للزعيم المشارك للحزب، رولاند هارتفيغ، “قدم ببساطة مشروعًا لموقع تواصل اجتماعي” خلال هذا الاجتماع.
وأضاف الحزب أن هارتفيغ “لم يقدم استراتيجيات سياسية ولم ينقل إلى الحزب أفكار سيلنر بشأن سياسة الهجرة، كما أنه لم يكن يعلم بهذه الأفكار مسبقًا”.
أكثر من 923 ألف سوري
يقدّر عدد اللاجئين السوريين بحوالي 923 ألف طالب لجوء حتى نهاية عام 2022، وفق المكتب الإحصائي الاتحادي في ألمانيا.
بينما تقدم في عام 2023، أكثر من 351 ألف شخص بطلب اللجوء في ألمانيا، وتقدّر نسبة المتقدمين السوريين بـ 31.3%.
وبذلك تصدرت سوريا أكبر عدد من الطلبات الأولية لعام 2023 بأكثر الـ 102 ألف طلب أولي بنسبة زادت نحو 45% من عام 2022، وفق المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا “BMAF”.
اقرأ أيضًا: أصوات يمينية ألمانية تصعد لهجتها ضد اللاجئين
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :