“الذراع الثالثة”.. استخدامات حديثة تكنولوجيا الروبوتات

استخدامات حديثة  تكنولوجيا الروبوتات

camera iconروبوت فالكيري بتمرين لإثبات مهارة الروبوت الآلي وكيف يمكنه المساعدة في المهام - 13 من تشرين الأول 2023 (ناسا)

tag icon ع ع ع

تطورت صناعة الروبوتات في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، نتيجة تطور التكنولوجيا، إذ أصبحت قادرة على أداء المهام البشرية، بهدف جعلها أكثر ذكاء وقدرة على تخفيف المهام الخطرة على البشر.

وبات علم الروبوتات يُدرّس في عديد من الجامعات كتخصص فردي لكثير من المجالات المتعلقة به، واستطاعت التكنولوجيا الحديثة التوصل لأحدث التقنيات الروبوتية، مثل تزويد الإنسان بذراع روبوتية، واستخدام الروبوت في الفضاء لأداء المهمات الخطرة بدلًا عن البشر.

مشروع “الذراع الثالثة”

استطاع باحثون من سويسرا تزويد الإنسان بذراع ثالثة، يتحكم بها عن طريق التنفس.

يهدف المشروع إلى دعم الأشخاص بذراع روبوتية يمكن ارتداؤها لتنفيذ عدة مهام، سواء كان ذلك في الحياة اليومية أو في حالات الطوارئ.

ووضّح المشرف على الدراسة سيلفسترو ميسيرا أن الدافع وراء هذا البحث هو فهم الجهاز العصبي بشكل أفضل، ويكمن التحدي في معرفة إن كان الدماغ البشري قادرًا على أن يتحكم بأكثر من ذراعين.

أنشأ العلماء بيئة افتراضية تساعد في خوض التجربة، ومعرفة آثارها على أرض الواقع، ونتيجة لذلك ارتدى بعض الأشخاص نظارات الواقع الافتراضي لبدء تجربة خوض العيش بيد ثالثة، تقع بين اليد اليمنى واليسرى في المنتصف.

وتم ربط حزام حول صدر الأشخاص، من أجل قياس حركات الحجاب الحاجز المتغيرة خلال التنفس، إذ تلعب هذه الحركات دورًا في التحكم بحركة الذراع الثالثة.

نجحت تجربة القدرة على تحكم الأشخاص بالذراع الثالثة بسهولة عبر اختبارها في أكثر من 150 جلسة مع 61 شخصًا، وفي الوقت ذاته استطاعوا تحريك يديهما الطبيعيتين دون التأثير على قدرتهم على التحدث بلغة متصلة.

يخطط الباحثون لاستكشاف أجهزة روبوتية أكثر تعقيدًا، وتوضيح استراتيجيات التحكم المختلفة بذراع ثالثة باستخدام عضلات الأذن، على سبيل المثال.

روبوتات في الفضاء

صمم مركز “جونسون” للفضاء روبوتًا أنثويًا أطلق عليه اسم “فالكيري” في ولاية تكساس الأمريكية، ليعمل في بيئات صعبة بالنسبة للبشر أو غير قابلة للحياة، بالتعاون مع وكالة “ناسا” الأمريكية.

تحدث قائد فريق الروبوتات الذكية في “ناسا”، شون عظيمي، عن إمكانية تنفيذ الروبوتات البشرية في الفضاء المهام المحفوفة بالمخاطر، مثل تنظيف الألواح الشمسية أو حتى فحص المعدات المعطلة خارج المركبة الفضائية، ليتمكن رواد الفضاء من إعطاء الأولوية للاستكشاف.

وأكد عظيمي عدم محاولة فريقه خلق بديل عن الإنسان، بل التخلص من العمل “الممل والخطر” وإزالته من على كاهل الإنسان، للتركيز على الأنشطة ذات المستوى الأعلى.

وتتعاون وكالة “ناسا” مع شركات الروبوتات الأخرى، مثل شركة “أبترونيك” (Apptronik) الأمريكية، لمعرفة كيف يمكن للروبوتات البشرية المطورة للأغراض الأرضية إفادة الروبوتات المستقبلية البشرية المتجهة إلى الفضاء.

وتعمل الشركة على تطوير روبوت “أبولو” (Apollo)، وهو روبوت شبيه بالبشر، تشمل مهامه الأرضية العمل في المستودعات والمصانع عن طريق نقل الطرود وتكديس المنصات، وغيرها من المهام الموجهة نحو سلسلة التوريد.

وتخطط الشركة للبدء بتوفير الروبوتات البشرية للشركات في أوائل عام 2025.

في حين تحدث كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة “أبترونيك”، نيك باين، عن امتلاك روبوت “أبولو” مزايا واضحة مقارنة بالبشر، وخصوصًا قدرته على التحمل.

وأضاف باين، “نحن نهدف إلى جعل هذا النظام متصلًا بالإنترنت 22 ساعة يوميًا”، إذ يحتوي الروبوت على بطارية قابلة للتبديل، بالإمكان العمل عليها لمدة أربع ساعات، وتبديل البطارية ثم الاستمرار في العمل.

بالمقابل، شرح قائد فريق الروبوتات الذكية في “ناسا” أن تصميم الروبوتات مثل “أبولو” وغيره، يجعلها قادرة على التكيف مع عديد من المهام البشرية.

كما تهدف “ناسا” إلى معرفة ماهية الفجوات الرئيسة من أجل نجاح المشاريع المستقبلية، ومنها إعداد نظام أرضي في البيئة الفضائية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة