تمديد إدخال المساعدات عبر “باب الهوى” لستة أشهر
اتفقت الأمم المتحدة مع حكومة النظام السوري على تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى” لستة أشهر إضافية.
وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 12 من كانون الثاني، فإن النظام السوري وافق على تمديد إدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة السورية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا لمدة ستة أشهر أخرى.
وفي مذكرة دبلوماسية اطلعت عليها “رويترز”، الخميس 11 من كانون الثاني، قالت بعثة سوريا لدى الأمم المتحدة إن النظام سيمدد الإذن الممنوح للأمم المتحدة باستخدام معبر “باب الهوى” لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا لفترة إضافية مدتها ستة أشهر تنتهي في 13 من تموز المقبل.
وكانت وكالة “رويترز“ نقلت، الخميس، عن مصدرين تركيين مطلعين على المفاوضات بشأن تمديد إدخال المساعدات، أن تركيا تحث الأمم المتحدة وآخرين على توسيع نطاق إيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة السورية، مع تحول الاهتمام العالمي وأولويات التمويل نحو المعاناة في صراعات أخرى.
وصارت تركيا مركزًا لإيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا منذ عام 2014، وخاصة عبر معبر “باب الهوى” بتفويض من مجلس الأمن الدولي.
وذكرت الوكالة نقلًا عن المصدرين أن الأمم المتحدة تبحث مع النظام إمكانية تمديد هذا الأمر إلى “أجل غير مسمى” هذه المرة، دون وقت محدد بثلاثة أو ستة أشهر.
ووافق رئيس النظام السوري بعد أسبوع من الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، في 6 من شباط 2023، على فتح معبرين إضافيين هما “باب السلامة” و”الراعي” مؤقتًا من تركيا إلى شمال غربي سوريا لمدة ثلاثة أشهر، انتهت في أيار 2023، وجرى تمديدها حتى 13 من آب من العام نفسه.
وفي تشرين الثاني 2023، أعلنت الأمم المتحدة أن النظام السوري سمح بتمديد إيصال المساعدات الأممية مجددًا إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سوريا عبر معبري “باب السلامة” و”الراعي” لمدة ثلاثة أشهر أخرى، تنتهي في شباط المقبل.
كما تم الاتفاق بين الأمم المتحدة وحكومة النظام السوري، في 6 من آب 2023، على دخول المساعدات لمدة ستة أشهر، عبر معبر “باب الهوى” وتنتهي أيضًا في شباط المقبل.
وكان معبر “باب الهوى” قد توقف عن إدخال المساعدات الأممية منذ 11 من تموز 2023، نتيجة فشل مجلس الأمن بالتوصل لتمديد آلية “عبر الحدود” بعد “الفيتو” الروسي لمشروع القرار البرازيلي- السويسري، بينما رفضت أغلبية الأعضاء مشروع القرار الروسي القائم على تمديد الآلية لثلاثة أشهر فقط.
وأعلنت الأمم المتحدة في آب 2023 عن توصلها إلى “تفاهم” مع النظام السوري، يقضي باستخدام معبر “باب الهوى” لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا لستة أشهر.
وحتى كانون الأول 2023، عبرت 4856 شاحنة محملة بمساعدات الأمم المتحدة من تركيا إلى شمال غربي سوريا باستخدام ثلاثة معابر حدودية منذ وقوع الزلازل، وبذلك يصل المتوسط الشهري لعام 2023 إلى حوالي 400 شاحنة، وهو الأدنى منذ عام 2018، بحسب بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (ocha).
ويعيش في مخيمات شمال غربي سوريا مليونا شخص من إجمالي 2.9 مليون نازح في منطقة يقطنها 4.5 مليون شخص، ويعاني فيها 3.3 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :