تركيا تسعى إلى تمديد إدخال المساعدات عبر “باب الهوى”

  • 2024/01/12
  • 9:05 ص
شاحنات تحمل مساعدات من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة متوقفة عند معبر باب الهوى 20 شباط 2023 (رويترز)

شاحنات تحمل مساعدات من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة متوقفة عند معبر باب الهوى 20 شباط 2023 (رويترز)

تعمل تركيا على الوصول إلى توافق من أجل تمديد إدخال المساعدات عبر الحدود من معبر باب الهوى إلى الشمال السوري.

وقال مصدران تركيان مطلعان على المفاوضات، لوكالة “رويترز“، إن تركيا تحث الأمم المتحدة وآخرين على توسيع نطاق إيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة السورية، مع تحول الاهتمام العالمي وأولويات التمويل نحو المعاناة في صراعات أخرى.

ونقلت الوكالة عن المصدرين، الخميس 11 من كانون الثاني، أن الأمم المتحدة تبحث مع النظام إمكانية تمديد هذا الأمر إلى “أجل غير مسمى” هذه المرة، دون وقت محدد بثلاثة أو ستة أشهر.

وصارت تركيا مركزًا لإيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا منذ عام 2014، وخاصة عبر معبر “باب الهوى” بتفويض من مجلس الأمن الدولي.

ووافق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد أسبوع من الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، في 6 من شباط الماضي، على فتح معبرين إضافيين “باب السلامة” و”الراعي”) مؤقتًا من تركيا إلى شمال غربي سوريا لمدة ثلاثة أشهر، انتهت في أيار 2023، وجرى تمديدها حتى 13 من آب العام نفسه، قبل إعلان تمديدها مجددًا.

وفي تشرين الثاني 2023، أعلنت الأمم المتحدة أن النظام السوري سمح بتمديد إيصال المساعدات الأممية مجددًا إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سوريا عبر معبري “باب السلامة” و”الراعي” لمدة ثلاثة أشهر أخرى، تنتهي في شباط العالم الحالي.

وفي 6 من آب 2023، أعطى التفاهم بين الأمم المتحدة وحكومة النظام السوري قرار دخول المساعدات لمدة ستة أشهر، عبر معبر “باب الهوى” تنتهي في شباط العام الحالي.

وأضافت المصادر أنه من الضروري تمديد التصاريح، خاصة “لباب الهوى”، للسماح بالتخطيط لمشاريع إنسانية وتنموية طويلة المدى في المنطقة، كما أن إضافة مواعيد نهائية لدخول المساعدات تسبب في “ضغط مستمر وعدم القدرة على التنبؤ”.

وأشارت المصادر إلى أن تركيا تتابع عن كثب المفاوضات التي تجريها الأمم المتحدة، بشأن استخدام هذه المعابر الحدودية، وعلى اتصال مستمر.

ونقلت الوكالة عن مصدرين في مجال المساعدات “أنهما سمعا أنباء مطمئنة” حول تجديد النظام السوري للمساعدات عبر “باب الهوى”.

المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إيري كانيكو، قال إن المحادثات مع النظام السوري مستمرة بشأن المساعدات عبر الحدود، حيث تظل “شريان الحياة” لنحو 2.5 مليون شخص في شمال غربي سوريا، وهو آخر مشروع كبير في سوريا.

وأضافت أن 5000 شاحنة مساعدات عبرت إلى المنطقة خلال عام 2023، منها 4000 دخلت عبر معبر “باب الهوى”.

انخفاض المساعدات

أعلن برنامج الأغذية العالمي عن انتهاء برنامج مساعداته الغذائية العامة بجميع أنحاء سوريا في كانون الثاني المقبل، بسبب نقص التمويل، وأنه سيواصل دعم الأسر المتضررة من حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية من خلال “تدخلات طارئة أصغر وموجهة أكثر”، دون تحديد طبيعة هذه التدخلات.

وذكر أن برنامج مساعدة الأطفال دون سن الخامسة والأمهات الحوامل والمرضعات من خلال برامج التغذية لن يتوقف، وسيواصل تقديم برنامجه الغذائي في المدارس ومراكز التعليم ضمن برنامج الوجبات المدرسية، وفق بيان أصدره في 4 من كانون الأول 2023، وصلت إلى عنب بلدي نسخة منه.

ومن البرامج التي سيستمر “WFP” في دعمها، برنامج “دعم سبل العيش” لفئة الأسر الزراعية المدرجة في البرنامج، بالإضافة إلى تدخلاته الداعمة للنظم الغذائية المحلية، مثل إعادة تأهيل أنظمة الري والمخابز.

وأقر “WFP” أن الأمن الغذائي في سوريا أصبح أدنى من أي وقت مضى، ورغم الانخفاض التدريجي في حجم الحصص الغذائية وقيمة القسائم الإلكترونية، لا يستطيع البرنامج مواصلة تقديم الغذاء بالمستوى الحالي بسبب أزمة تمويل “تاريخية خانقة ستكون لها عواقب لا توصف على ملايين الأشخاص”، وفق البيان.

ويعيش ما يقارب 90% من السوريين تحت خط الفقر، وهناك أكثر من 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق تقرير نشرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في حزيران الماضي.

ويعيش في الشمال السوري، 4.5 مليون شخص، ويعاني 3.7 مليون منهم انعدام الأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا