“الأوقاف السورية”: موسم الحج هذا العام سيكون من دمشق

من لقاء وزير الأوقاف في حكومة النظام السوري محمد عبد الستار السيد مع وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة بحضور سفير دمشق في الرياض أيمن سوسان ومعاون وزير الأوقاف حسان نصر الله- 10 كانون الثاني 2024 (وزارة الأوقاف / فيس بوك)

camera iconمن لقاء وزير الأوقاف في حكومة النظام السوري محمد عبد الستار السيد مع وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة بحضور سفير دمشق في الرياض أيمن سوسان ومعاون وزير الأوقاف حسان نصر الله - 10 من كانون الثاني 2024 (وزارة الأوقاف / فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري عن اتفاقها مع السعودية على أن يكون موسم الحج والعمرة لهذا العام من دمشق وبإشرافها.

وبحسب ما نشرته الوزارة عبر معرفاتها الرسمية اليوم، الأربعاء 10 من كانون الثاني، فقد جاء الاتفاق المذكور بعد لقاء وزير الأوقاف في حكومة النظام، محمد عبد الستار السيد، مع وزير الحج والعمرة السعودي، توفيق الربيعة، بمدينة جدة، وبحضور سفير دمشق في الرياض المعين حديثًا، أيمن سوسان، ومعاون وزير الأوقاف، حسان نصر الله.

وستبحث اللجان التحضيرية المشتركة بين الوزارتين الإجراءات اللوجستية اللازمة من أجل الحجاج والمعتمرين السوريين.

ولم يصدر أي إعلان من السعودية حتى تحرير هذا الخبر بشأن تسليم ملف الحج لوزارة الأوقاف في حكومة النظام أو توقيع اتفاقية بهذا الخصوص.

ويشرف عادة وزير الحج السعودي، توفيق الربيعة، على توقيع بروتوكول الحج مع وزير الأوقاف للدولة الموقعة، إذ وقع الربيعة بروتوكول الحج خلال الأسبوع الماضي مع وزراء الأوقاف لعدة دول منها تركيا وفلسطين واليمن والبوسنة والهرسك.

مذكرة تفاهم

وقع، الثلاثاء 9 من كانون الثاني، معاون وزير الأوقاف السوري، حسان نصر الله، مذكرة تفاهم مع إحدى شركات “مطوفي حجاج الدول العربية” السعودية التي تقدم خدمات الحج للحجاج من الدول العربية، من استضافة وتأمين طعام ونقل وغيره.

وتعد الشركة السعودية واحدة من الشركات المرخصة من قبل وزارة الحج السعودية لخدمة الحجاج.

وجرى تداول أنباء عن توقيع مذكرة التفاهم عبر حسابات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي على أن وزارة الحج السعودية وقعت مع وزارة الأوقاف بروتوكول تسليم إدارة ملف الحج.

وكان وزير الأوقاف، محمد عبد الستار السيد، شارك في افتتاح مؤتمر ومعرض “خدمات الحج والعمرة”، المقام في مدينة جدة، ويستمر حتى غد، ويشمل العديد من الجلسات وورشات العمل حول كل التفاصيل والخدمات التي تهم الحجاج.

وعلى هامش المؤتمر، التقى السيد مع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ.

بإدارة “لجنة الحج العليا” منذ 2013

منذ عام 2013، تدير “لجنة الحج العليا” التابعة لـ”الائتلاف الوطني السوري المعارض” ملف الحج بالتنسيق مع وزارة الحج السعودية، مع توقف العلاقات الدبلوماسية إلى حين عودتها العام الماضي بين السعودية والنظام السوري.

وأصدرت “لجنة الحج العليا”، في 8 من كانون الثاني الحالي، بيانًا أكدت فيه أنها تجري اتصالات مكثفة مع السعودية لإبقاء ملف حج السوريين بيدها والذي تديره منذ عشرة أعوام.

وقالت اللجنة في البيان، “إنها تتابع الاتصالات مع الجهات ذات الاختصاص في السعودية حتى يتسنى لها الاستمرار بخدمة الحجاج في سوريا وخارجها، ومساعدتهم على تأدية الفريضة بكل سهولة ويُسر”.

وأشارت اللجنة إلى أنها عملت طيلة السنوات الماضية على تقديم جميع الإمكانيات المتوفرة لخدمة الحجاج دون تمييز بينهم “بمختلف مذاهبهم وأعرافهم ومناطقهم أو توجهاتهم السياسية والفكرية”.

وبعد عودة العلاقات بين دمشق والرياض، ولقاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بجدة في أيار 2023 خلال عقد اجتماع القمة العربية، كثرت التكهنات حول عودة ملف الحج لجهة حكومة النظام.

ورغم تنديد واعتراض وزارة الأوقاف المتكرر في كل سنة، عقب إسناد الملف للمعارضة السورية، أو التضييق على الحجاج الخارجين من مناطق سيطرة النظام، لم يتغير قرار السعودية.

وفي تصريحات سابقة لمدير “لجنة الحج العليا”، سامر بيرقدار، لعنب بلدي قال، “تعمل لجنة الحج العليا السورية على إدارة ملف الحج السوري منذ عشر سنوات، وسنستمر إن شاء الله في خدمة حجاج سوريا”، مضيفًا أن إدارة اللجنة العليا للحج ما زالت متوازنة في ملف الحج، بحيث يبقى ملفًا تعبديًا بامتياز، ولم تفرق فيه بين أي من مكونات الشعب السوري.

ويرى بيرقدار أن السعودية تعلم جيدًا أن ملف الحج لو سلم للنظام، فإنه سيحرم أكثر من نصف الشعب السوري من أن يفكر بالحج.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة