“الإدارة الذاتية” تطرح تعديلات على قانون الإعلام

  • 2024/01/10
  • 10:00 ص
من اجتماع دائرة الإعلام التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا- 9 من كانون الثاني 2024 (الإدارة الذاتية)

من اجتماع دائرة الإعلام التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا- 9 من كانون الثاني 2024 (الإدارة الذاتية)

طرحت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا (المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” قسد) تعديلات على قانون الإعلام في مناطق سيطرتها، بما يتماشى مع النسخة الأحدث من “العقد الاجتماعي” التي طرحتها نهاية 2023 الماضي.

وقالت “الإدارة” أمس، الثلاثاء 9 من كانون الثاني، إنها عقدت اجتماعها السنوي بحضور الرئيس المشترك لـ”دائرة الإعلام” جوان ملا إبراهيم، والرؤساء المشتركين لمكاتب الإعلام في كافة المقاطعات، لطرح تعديلات على القانون.

واختتم الاجتماع بعدة مخرجات، أبرزها العمل على تعديل قانون الإعلام بما يتناسب مع “العقد الاجتماعي”، وتسليط الضوء على “العقد” نفسه، وشرحه بشكل مفصل، وتوحيد الرؤية الإعلامية بما يتناسب مع خصوصية كل منطقة.

ورفع سوية التنسيق ما بين المكاتب الإعلامية ودائرة الإعلام في “الإدارة الذاتية”، والتأكيد على الالتزام بالعمل الصحفي بموجب المهمات الممنوحة من قبل دائرة الإعلام ومكاتب المقاطعات وعدم استخدامها بغير مكانها.

وكانت “الإدارة” توعدت الصحفيين العاملين بوسائل إعلام “غير مرخصة” في مناطق سيطرتها بالمحاسبة في حال إعداد تقارير صحفية من المنطقة، مشيرة إلى أن بعض الصحفيين يعملون لدى وسائل إعلام غير المسجلين بها.

وخلال الاجتماع، تحدثت “الإدارة” عن افتتاح دورات إعلامية لتطوير الصحفيين في المكاتب الإعلامية التابعة لـ”المقاطعات” التي تديرها، بالتنسيق مع مكتب التدريب والتأهيل الإداري لديها.

وكانت “الإدارة الذاتية” طرحت بعد الانتهاء من إعداد “العقد الاجتماعي” الخاص بها، سلسلة من التغييرات بدءًا من هيكليتها وتسميتها، ووصولًا إلى أسماء المجالس والإدارات فيها.

ونص “العقد الاجتماعي” الجديد على التسمية الجديدة وهي “الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا”، وصارت تتكون من إقليم واحد وهو إقليم شمال وشرقي سوريا، ويتضمن سبع مقاطعات.

وكانت جلسة المصادقة على “العقد الاجتماعي” الجديد بدأت، في 12 من كانون الأول 2023، بمقر “الإدارة الذاتية” في الرقة، وانتهت بمجموعة من التعديلات والإضافات على “العقد” السابق.

تضييق على الصحفيين

قبل نحو عامين، مع اشتداد الانتقادات لـ”قسد” حول انتهاكات لحقوق الصحفيين، أصدرت “الإدارة الذاتية” بيانًا قالت فيه إنها تدير “قانونًا عصريًا” يكفل حرية العمل الصحفي لديها.

وتكررت حالات اعتقال إعلاميين وصحفيين من قبل “قسد” في شمال شرقي سوريا، وكان آخرها اعتقال “قوى الأمن الداخلي” (أسايش)، لكادر “وكالة باز” الإخبارية من محافظة الحسكة، وإغلاق مكتبها هناك.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال مدير “وكالة باز” في ألمانيا، سليمان الناصر، إن “قسد” اعتقلت مدير “الوكالة” في سوريا، أحمد عجور، والصحفي والمعد ملحم معيشي، إضافة إلى متدرب جديد أُبلغ فقط باسمه الأول (نضال)، تبع ذلك، في 2 من أيلول 2023، اعتقال المدير القانوني للوكالة، مروان الشيخ عيسى.

وفي 28 من تشرين الأول الماضي، طلبت “الإدارة الذاتية” إجراء دراسات أمنية لإعلاميين في مناطق سيطرتها بدير الزور.

مصدر في المجلس المدني بدير الزور (تحفظ على اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام)، قال في حديث سابق لعنب بلدي،  إن مكتب الإعلام التابع لـ”الإدارة الذاتية” طلب منهم إجراء دراسة أمنية لكل من يعمل بالمجال الإعلامي أو التصوير وكل من يملك كاميرا.

وأضاف أن هناك أسماء مطلوبة لإجراء دراسة أمنية عددها 65 شخصًا، لافتًا إلى أن الطلب صادر من الناطق الإعلامي باسم “قسد”، فرهاد شامي، دون كتاب رسمي.

اقرأ أيضًا: “قسد” تضيّق على الصحفيين شمال شرقي سوريا

 

مقالات متعلقة

  1. "الإدارة الذاتية" تلزم وسائل الإعلام بـ"معلومات شاملة" عن موظفيها
  2. "الإدارة الذاتية" تعدّل قانوني "الإرهاب" والإجراءات الجزائية
  3. قانون إعلام "الإدارة الذاتية".. بين ضمان حرية التعبير ومنع المساس بـ"المقدسات"
  4. "قسد" تضيّق على الصحفيين شمال شرقي سوريا

حريات صحفية

المزيد من حريات صحفية