هل وقعت وزارة الحج السعودية بروتوكول الحج مع الأوقاف السورية
تداولت حسابات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده أن وزارة الحج السعودية وقعت مع وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري اتفاقية لتسليم إدارة ملف الحج.
وانتشر خلال الـ24 ساعة الماضية عبر حسابات سورية في مواقع التواصل الاجتماعي، منها لشبكات إخبارية أو شركات سياحية أو أفراد، الحديث عن توقيع بروتوكول الحج بين وزارة الحج السعودية ووزارة الأوقاف في حكومة النظام مرفقًا بصورة أو مقطع مصور يظهر مراسم توقيع اتفاقية.
ويظهر من الطرف السوري الموقع على الاتفاقية معاون وزير الأوقاف، حسان نصر الله، بينما لا يذكر تعريف الطرف السعودي سوى أنه مسؤول وزارة الحج السعودية.
ما صحة الأنباء؟
لم يصدر حتى لحظة تحرير هذه المادة أي خبر بشكل رسمي حول توقيع بروتوكول الحج من الجانب السعودي مع المسؤولين من وزارة الأوقاف السورية.
كما لم يصدر من الإعلام الرسمي السعودي أو السوري أي خبر يتحدث عن تسليم وزارة الحج السعودية ملف الحج لدمشق.
ويعد المقطع المصور المتداول هو من جانب توقيع معاون وزير الأوقاف، حسان نصر الله مع مسؤول من شركة “رحلات ومنافع” للسياحة السعودية، وهي إحدى شركات “مطوفي حجاج الدول العربية” السعودية التي تقدم خدمات الحج للحجاج من الدول العربية، من استضافة وتأمين طعام ونقل وغيره.
ويظهر جانب من المقطع المتداول ضمن مقطع آخر في حساب شركة “مطوفي حجاج الدول العربية”، دون إعطاء تفاصيل حول فحوى الاتفاقية، كما لم تنشر وزارة الأوقاف السورية من جانبها أي تفاصيل حول هذه الاتفاقية.
وتعد الشركة السعودية واحدة من الشركات المرخصة من قبل وزارة الحج السعودية لخدمة الحجاج.
يشرف عادة وزير الحج السعودي، توفيق الربيعة، على توقيع بروتوكول الحج مع وزير الأوقاف للدولة الموقعة، إذ وقع الربيعة بروتوكول الحج خلال الأسبوع الماضي مع وزراء الأوقاف لعدة دول منها تركيا وفلسطين واليمن والبوسنة والهرسك.
يأتي توقيع الاتفاقية الذي ظهر في المقطع المتداول مع شركة “رحلات ومنافع” في إطار مشاركة وزارة الأوقاف السورية بفعاليات وأنشطة مؤتمر ومعرض “خدمات الحج والعمرة 2024”.
أين “لجنة الحج العليا”
منذ عام 2013، تدير “لجنة الحج العليا” التابعة لـ”الائتلاف الوطني السوري المعارض” ملف الحج بالتنسيق مع وزارة الحج السعودية، مع توقف العلاقات الدبلوماسية منذ حينها حتى العام الماضي بين السعودية والنظام السوري.
وأصدرت “لجنة الحج العليا”، في 8 من كانون الثاني الحالي، بيانًا أكدت فيه أنها تجري اتصالات مكثفة مع السعودية لإبقاء ملف حج السوريين بيدها والذي تديره منذ عشرة أعوام.
وقالت اللجنة في البيان، “إنها تتابع الاتصالات مع الجهات ذات الاختصاص في السعودية حتى يتسنى لها الاستمرار بخدمة الحجاج في سوريا وخارجها، ومساعدتهم على تأدية الفريضة بكل سهولة ويُسر”.
وأشارت اللجنة إلى أنها عملت طيلة السنوات الماضية على تقديم جميع الإمكانيات المتوفرة لخدمة الحجاج دون تمييز بينهم “بمختلف مذاهبهم وأعرافهم ومناطقهم أو توجهاتهم السياسية والفكرية”.
بيان اللجنة جاء بالتزامن مع “مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة” الذي انطلق أيضًا في 8 من كانون الثاني بمدينة جدة، بمشاركة وزير الأوقاف في حكومة النظام، محمد عبد الستار السيد.
وعلى هامش المؤتمر، التقى السيد مع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ.
ويحاول النظام السوري بشكل حثيث الحصول على ملف الحج الذي سحبته السعودية منه عام 2013 وسلمته لـ”لجنة الحج العليا” التابعة لـ”الائتلاف”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :