شهد سعر كيلو البندورة في أسواق “الهال” بمحافظة درعا ارتفاعًا غير مسبوق، نتيجة انقطاع البندورة الحورانية في المحافظة، ما دفع تجار الخضار إلى نقل المادة من الساحل إلى أسواق درعا وبأسعار مضاعفة.
وبلغ سعر الكيلو الواحد من البندورة تسعة آلاف ليرة سورية، في حين شهدت أسواق الخضار ارتفاعًا بسعر البندورة منذ منتصف كانون الأول 2023، وفق ما رصدته مراسلة عنب بلدي.
قال تاجر الخضار محمد من طفس بدرعا لعنب بلدي، إن سبب ارتفاع الأسعار يعود إلى انقطاع البندورة الحورانية، وأضاف أنه في فصل الشتاء ينتهي موسم البندورة الحورانية، ويتسبب انقطاعها بارتفاع أسعار المادة.
وأوضح محمد أنه في كل عام يكون الارتفاع أقل بكثير، إذ وصل سعر كيلو بندورة الساحل الشتاء الماضي إلى أربعة آلاف ليرة سورية، بينما هذا العام ارتفعت أجور النقل بشكل كبير بسبب ارتفاع سعر مادة المازوت، حيث وصل سعر الليتر الواحد إلى 15 ألف ليرة في السوق السوداء.
وإضافة إلى رفع سعرها من قبل تجار الساحل ليصل سعر كيلو البندورة عندهم إلى 7500 ليرة، وفق محمد (امتنع عن ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية)، يوجد تلاعب بأسعار مبيع الجملة في الساحل بسبب عدم وجود رقابة على الأسعار.
وبحسب “نشرة الخضار والفواكه” التي تنشرها وزارة التجارة وحماية المستهلك بشكل دوري، والصادرة في 7 من كانون الثاني الحالي، بلغ سعر البندورة نوع أول للمستهلك قيمة 3800 ليرة.
انخفاض الأسعار في الصيف
قال المزارع حسن العوض من حوض اليرموك لعنب بلدي، إن الأسعار تعود للانخفاض عند بدء نضج البندورة الحورانية في بداية فصل الصيف، أما في فصل الشتاء فيصعب تأمين مصدر آخر للبندورة بسبب قلة البيوت البلاستيكية في المحافظة، أما المتوفر فلا يكفي لتغطية حاجة المحافظة من البندورة.
و أشار حسن إلى أنه سابقًا كانت المحافظة تعتمد على استيراد البندورة من الأردن، إذ تتوفر صيفًا وشتاء بسبب زراعتها في منطقة الغور الدافئة، أما الآن فأصبح الاعتماد على بندورة الساحل إلى حين نضج البندورة في محافظة درعا.
صحيفة “الثورة” الحكومية عزت ارتفاع سعر البندورة القادمة من الساحل في محافظة درعا حسب حديثها مع تجار أسواق “الهال” بطفس ونوى، إلى غلاء أجور النقل وغيرها من نفقات الشحن، وتحميل تلك النفقات على ثمن المبيع للسكان.
وأشارت إلى أن أسعار البندورة الساحلية أصبحت تشكّل “عبئًا على السكان”، بينما حافظت الخضار الشتوية المنتجة بالمحافظة على أسعارها.
–