تسارعت الأحداث الميدانية والقصف العسكري المتبادل بين “حزب الله” وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مع إعلان الأخيرة مسؤوليتها عن اغتيال القيادي في الحزب وسام الطويل.
واستهدفت إسرائيل اليوم، الثلاثاء 9 من كانون الثاني، سيارة خلال تشييع الطويل في بلدة خربة سلم، وفق ما أوردته الوكالة “الوطنية للإعلام” اللبنانية (حكومية).
وأدت الغارة التي نفذها الاحتلال بطائرة مسيّرة إلى وقوع عدد من الإصابات، وفق الوكالة، فيما أعلن الحزب عن مقتل ثلاثة من عناصره.
الاستهدافات طالت كذلك سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى مكان الغارة، وأدت إلى إصابة مسعف بجروح طفيفة.
من جهته أعلن “حزب الله”، عن استهداف مقرّ “قيادة المنطقة الشمالية” في مدينة صفد شمالي فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى موقع “البغدادي”، وثكنة يفتاح، بأسلحة صاروخية.
وكالة “رويترز” تقلت عن مصادر مطلعة، أن القاعدة تستهدف للمرة الأولى، وتقع على بعد 14 كيلومترًا عن الحدود.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال في منشور عبر “إكس“، إن “حزب الله” يجر لبنان إلى حرب غير ضرورية لمصلحة حركة “حماس”، ويسعى للتصعيد.
كما أعلن عن استهداف “خلية مطلقي مسيرات جنوبي لبنان”.
سياسيًا، تستمر التحركات الأمريكية الساعية لضمان عدم توسيع رقعة العمليات العسكرية، ولهذا الغرض وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى مناقشة ملف العمليات العسكرية ضد غزة.
صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قالت اليوم، إن بلينكن التقى بكبار القادة الإسرائيليين، بمن فيهم مجلس الوزراء الحربي، وقد يخرج بنتائج ملموسة، وفق الصحيفة.
وبالتزامن مع تحركات بلينكن، يصل مبعوث الرئيس الأمريكي للمنطقة، آموس هوكشتاين، إلى بيروت خلال الأسبوع المقبل.
وذكرت صحيفة “الأخبار” المقربة من “حزب الله”، أن الزيارة تأتي في ظل غياب أي أرضية لحل سياسي، فيما سيحاول حسم تعديل السيادة على نقاط حدودية بحرية.
كما سيسعى لتثبيت نقاط لبنانية على طول الحدود، ضمن مناطق تسيطر عليها إسرائيل، وفق الصحيفة.
في حين يصر لبنان على أن تشمل التفاهمات مناطق مزارع شبعا وانسحاب إسرائيل منها، وهو ما اعتبره هوكشتاين مسألة تخص لبنان وسوريا.
–