أقرّت قيادة “حركة التحرير والبناء” المنضوية تحت راية “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا تكليف أحمد إحسان فياض الهايس المعروف بـ”أبو حاتم شقرا” قائدًا عامًا لها.
وعيّنت “الحركة” القيادي “أبو برزان” نائبًا له، مع تكليف قائد “الحركة” سابقًا، العقيد حسين الحمادي، بمسؤولية الجناح السياسي، والقيادي “أبو عرب” بقيادة الجناح العسكري.
ولم توضح “الحركة” أسباب التعيينات الجديدة، التي صدرت عقب اجتماعها اليوم، الاثنين 8 من كانون الثاني.
وتسلّم “أبو حاتم شقرا” مناصب في عدة فصائل، منها قائد فصيل “أحرار الشرقية” المعاقب أمريكيًا، ونائب لقائد “حركة التحرير والبناء”، ونائب لقائد “الفيلق الأول” في “الجيش الوطني”.
وفي 19 من آب 2023، سمّي “أبو حاتم شقرا” نائبًا للقائد العام لـ”الفيلق الأول”، بعد سلسلة تعيينات صدرت عقب اجتماع قادة الفرق والألوية العسكرية في “الفيلق”.
وتداول ناشطون صورة لـ”أبو حاتم شقرا” بلباس التخرّج إلى جانب خرّيجين آخرين داخل حرم جامعة “ماردين” جنوبي تركيا، من قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية، في تموز 2023.
معاقب أمريكيًا
“أبو حاتم شقرا” معاقب من قبل وزارة الخزانة الأمريكية منذ عام 2021 لعدة أسباب تتمثل بتزعمه فصيل “أحرار الشرقية” وأنه متواطئ بشكل مباشر في عديد من انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها الفصيل.
وبحسب الخزانة، كان “أبو حاتم شقرا” يتولى قيادة سجن “أحرار الشرقية” خارج حلب، حيث تم إعدام مئات المعتقلين منذ عام 2018.
القيادي متورط في الاتجار بالنساء والأطفال الإيزيديين، وقام بدمج أعضاء سابقين في تنظيم “الدولة الإسلامية” في صفوف “أحرار الشرقية”، وفق الخزانة.
وكان عدد من مسؤولي تنظيم “الدولة” السابقين قد أقسموا بالولاء لـ”أبو حاتم شقرا”، وعملوا على دعم جهود الفدية والابتزاز التي تقوم بها “أحرار الشرقية”، وفق الخزانة الأمريكية.
“التحرير والبناء”
شُكّلت “حركة التحرير والبناء”، في 15 من شباط 2022، بعد اندماج كل من “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” و”الفرقة 20″ و”صقور الشام”، وكُلّف حينها قائد “جيش الشرقية”، الرائد حسين الحمادي، بقيادة التشكيل، بينما عُيّن قائد “أحرار الشرقية”، المعروف بـ”أبو حاتم شقرا”، نائبًا له.
تنضوي “الحركة” تحت راية “الفيلق الأول” في “الجيش الوطني” ويقود “الفيلق” حاليًا العميد الطيار الركن معتز رسلان.
ويتركّز عمل “الحركة” في مدينتي رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة، منطقة عمليات “نبع السلام”، وبنسبة أقل في ريفي حلب.
وتُتهم الفصائل المنضوية تحت راية “حركة البناء والتحرير” بارتكابها العديد من الانتهاكات، حتى وصلت إلى فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات، في آذار 2021، على فصيل “أحرار الشرقية”.
وشملت العقوبات حينها “أبو حاتم شقرا”، ورائد جاسم الهايس الملقب بـ”أبو جعفر شقرا”، وهما قياديان في “أحرار الشرقية”.
وتتعامل “الحركة” مع بعض الحوادث بنشر صور وتسجيلات مصوّرة عن عملياتها الأمنية، يظهر بعض المتهمين أو مرتكبي المخالفات فيها بصورة واضحة دون إخفاء التفاصيل.
أحدث هذه الحالات كانت جلد شاب وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في كانون الأول 2023، لأنه سب الذات الإلهية، مع نشر صور وتسجيلات مصورة لعملية ضربه بالأيادي وبوسائل أخرى كالأنابيب البلاستيكية، وحلاقة شعر رأسه.
اقرأ أيضًا: أجهزة أمنية تمارس التشهير في الشمال السوري
–