أدى قصف لقوات النظام السوري على أحياء مدنية في إدلب لعدة إصابات بشرية، في نهج متواصل من القصف لم يتوقف ليلًا أو نهارًا.
وتسبب القصف بصواريخ متفجرة وصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة لقوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة إدلب، مساء اليوم الأحد 7 من كانون الثاني، بإصابة أربعة مدنيين بينهم طفلة، في حصيلة غير نهائية.
وتسبب الهجوم أيضًا باندلاع ثلاثة حرائق، اثنان منها بسبب الذخائر الحارقة، أما الحريق الثالث فبسبب شظايا صاروخ متفجر سقط في مطبخ أحد المنازل السكنية واندلع في أسطوانة الغاز المنزلي والثلاجة، وتسبب القصف أيضًا بأضرار ودمار في ممتلكات المدنيين، وفق “الدفاع المدني السوري”.
وأصيب خمسة مدنيين بينهم طفلان نتيجة قصف مدفعي لقوات النظام بعد عصر اليوم على مدينة سرمين شرقي إدلب لليوم الثاني على التوالي.
ووثق “الدفاع المدني السوري” إصابة خمسة مدنيين بينهم طفلان بجروح، إصابة أحدهم “بليغة” إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف منطقة السوق بالقرب من المدرسة الثانوية في مدينة سرمين، والمسجد الكبير الأثري في المدينة، مساء اليوم الأحد.
ونشر “الدفاع المدني” تسجيلًا مصورًا يظهر آثار الدمار في المسجد الكبير “الأثري” في مدينة سرمين، وبالرغم من عدم وقوع إصابات في المسجد، يعد هذا الاستهداف الثاني للمكان من قبل قوات النظام خلال الأشهر الأخيرة، إذ تعرض لقصف مدفعي في 4 من تشرين الأول 2023، وتهدمت أجزاء منه أيضًا.
مساء أمس السبت أسفر القصف الذي شنته قوات النظام السوري، عن مقتل طفلة ووقوع خمسة إصابات في يوم إضافي من أيام التصعيد العسكري المتواصلة، استخدمت فيه صواريخًا محملة بذخائر حارقة.
وذكر “الدفاع المدني” في تقرير له، أن الخسائر البشرية وقعت جراء القصف الذي طال مدينة إدلب وريفها الشرقي، ضمن الأحياء السكنية، كما سقطت قذيفة قرب مرفق خدمي وحديقة في المدينة.
وأصيب أربعة مدنيين واندلع حريق في سيارة مدنية، جراء قصف استهدف سوقًا شعبية ومنازل المدنيين وقرب مدرسة ثانوية في سرمين، بريف إدلب الشرقي.
كما جددت قوات النظام قصفها لإدلب بصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة استهدفت المنطقة الصناعية وأطراف إدلب الشرقية، وقرب مخيم الشهداء للمهجرين، ما تسبب باندلاع حريق في ورشة خراطة حديد.
واستخدمت قوات النظام ذخائر فرعية حارقة من طراز “ML-5” حملها صاروخ “9M22S”، بما يشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الثالثة (1980)، واتفاقية حظر الذخائر العنقودية، وبروتوكول “أوتاوا”، واتفاقية حظر الألغام الأرضية، والبروتوكول الثاني لاتفاقية جنيف.
ووفق تقرير “الدفاع المدني”، فإن استخدام هذه الأسلحة المحرمة دوليًا يهدد حياة المدنيين ويزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، ويقوّض سبل العيش، ويزيد حالة عدم الاستقرار التي تفرض المزيد من حملات النزوح.
وتتعرض المنطقة لقصف مدفعي أو صاروخي يومي، من قبل قوات النظام، والميلشيات الموالية لها، وبمساندة سلاح الجو الروسي الذي لا تتوقف غاراته على المنطقة.