عيّن “مجلس الشورى” في فصيل “الفيلق الثالث” المنضوي تحت راية “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، المقدّم محمد ديري (أبو حمزة الديري) قائدًا عامًا للفصيل، خلفًا للقيادي السابق حسام ياسين.
وأكد مدير المكتب الإعلامي في “الفيلق الثالث”، سراج الدين عمر، لعنب بلدي صحة التعيين اليوم، الجمعة 5 من كانون الثاني، لافتًا إلى أن ذلك يندرج في إطار إعادة الهيكلة.
وينحدر محمد ديري من قرية ماير بريف حلب، ويعد من الضباط الأوائل المنشقين عن صفوف قوات النظام السوري، وكان نائبًا لقائد “الفرقة 51″، التي كان قائدها العقيد هيثم عفيسي (أبو جميل)، ثم تسلم قيادة الفرقة بدلًا عنه.
شارك “الديري” وقاد العمل العسكري ضمن عمليات تركيا العسكرية بريف حلب، “درع الفرات” عام 2016، و”غصن الزيتون” 2018، و”نبع السلام” في رأس العين وتل أبيض عام 2019، وكان من بين الداعين إلى تشكيل “الجيش الوطني”.
وخلال السنوات الماضية، أجرى “الفيلق الثالث” بعض التغييرات في رأس الهرم، منها في 14 من أيلول 2022، حين تم تعيين “أبو فيصل الأنصاري” نائبًا لرئيس هيئة الأركان.
وفي 3 من آب 2022، عيّن “مجلس الشورى” في “الفيلق الثالث” حسام ياسين قائدًا عامًا للفصيل، بعد قبول استقالة القائد السابق، مهند الخليف الملقب بـ”أبو أحمد نور”.
وفي حديث سابق لعنب بلدي مع سراج الدين عمر، أوضح أن التغييرات والتعيينات هي أمر يتم بشكل دوري، سواء على مستوى القيادة العامة أو على مستوى مديري المكاتب أو حتى على مستوى المفاصل الأساسية في الفصيل.
وأشار إلى أن التغييرات ليست لها علاقة بأي توترات مع أي جهة، وإنما تأتي في نطاق دوري.
ويعد “الفيلق الثالث” أحد أعمدة “الجيش الوطني السوري” الذي يتكون من ثلاثة فيالق، ويسيطر “الوطني” على ريفي حلب الشمالي والشرقي، ومدينتي رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة.
ولا يوجد عدد ثابت لعناصر “الوطني”، إذ قال “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، إن عددهم 80 ألف مقاتل في 2019، في حين ذكر تقرير لمعهد “الشرق الأوسط”، في تشرين الأول 2022، أن التشكيل يجمع من 50 ألفًا إلى 70 ألف مقاتل.
وتختلف رواتب العناصر من فصيل لآخر ومن منصب لآخر أيضًا، وبطريقة تسليمها سواء عبر قائد الكتيبة أو المجموعة أو عن طريق التسليم باليد في المقار، وتصل الرواتب من الجانب التركي إلى غرفة العمليات في قرية حوار كلس بريف حلب الشمالي، وتضم الغرفة قيادات في “الجيش الوطني”، وتعمل بالتنسيق مع القوات التركية.
اقرأ أيضًا: تشكيل جديد يزيد الفصائلية ويضع قدمًا لـ”تحرير الشام” في حلب
–