توقعات متفاوتة بشأن مشوار المنتخب السوري في آسيا
حفلت وسائل الإعلام المحلية والعربية بالتوقعات الخاصة بالمنتخب السوري خلال مشاركته في كأس الأمم الآسيوية المقبلة (قطر- 2023).
التوقعات تأتي في ظلّ مجموعة صعبة تضم منتخبات أوزباكستان وأستراليا والهند، ودعوة لاعبين جدد للالتحاق بالمنتخب والضغوط الإعلامية التي تلت قرار استبعاد عمر السومة من القائمة.
ويخوض المنتخب السوري حاليًا معسكرًا استعداديًا في مدينة دبي الإماراتية، وسيلعب مباراتين أمام قرغيزستان وماليزيا بشكل ودي ضمن المعسكر.
وأعلن المدرب الأرجنتيني، هيكتور كوبر، في 30 من كانون الأول 2023، عن القائمة النهائية للاعبين المشاركين.
وأثار اعتماد المدرب الأرجنتيني على محترفين جدد، ينضمون للقائمة للمرة الأولى، جدلًا واسعًا في الصحافة المحلية السورية.
ما تاريخ اللقاءات؟
تاريخيًا التقى المنتخب السوري مع منتخبات مجموعته عدة مرات، سواءً وديًا أو ضمن مباريات رسمية، وتراوحت نتائج اللقاءات بين الانتصار والخسارة.
لكن المستوى الحالي للمنتخب، يجعل من مهمة العبور للدور الثاني مهمة صعبة، خاصةً أنه يترافق مع تطور المنتخبات الثلاثة الأخرى، وتقديمها لنتائج لافتة خلال السنوات الأخيرة.
والتقى المنتخبان السوري والأوزبكي في ست مناسبات، أولها في كانون الأول 1996، وآخرها في 2020، ضمن بطولة آسيا والتصفيات المؤهلة لكأس العام وفي مباريات ودية.
حقق المنتخب السوري الفوز في ثلاث مناسبات، أعوام 1996 و2017 و2020، وخسر مرتين، في 2016 و2019، وتعادلا مرة واحدة في 2018.
وهذه المرة السابعة التي يشارك فيها المنتخب السوري في البطولة الآسيوية، ولم يسبق له تجاوز دور المجموعات.
وتعد أستراليا عقدة مستعصية على السوريين، وخلال ثلاثة لقاءات لم ينجح المنتخب السوري بالفوز عليها، فتعادل وخسر في مباريتي تصفيات كأس العالم 2018، وخسر في اللقاء الثالث في كأس الأمم الآسيوية 2019.
ولم يسبق للمنتخبين السوري والهندي أن التقيا في أي مواجهة رسمية أو ودية، واقتصرت اللقاءات على الفئات السنية الأصغر من منتخبات الرجال، ضمن تصفيات أولمبية أو تحت سن 2023.
ويحتل المنتخب الأسترالي المركز 25 عالميًا، وأوزباكستان المرتبة 68، وسوريا 91، والهند 102، وفق ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ووحدها أستراليا التي حققت لقب كأس آسيا بين منتخبات المجموعة، وذلك في البطولة التي أقيمت على أراضيها في 2015، وحققت الوصافة في 2011.
في حين كان أفضل مركز حققته الهند، وصافة بطولة 1964، التي كانت تقام بنظام الدوري، ومقاطعة عربية لمشاركة منتخب الاحتلال الإسرائيلي في البطولة حينها.
أما أفضل مركز حققته أوزباكستان في تاريخ مشاركاتها في البطولة، فكان المركز الرابع في 2011.
ولا يمكن التنبؤ بإمكانية وصول المنتخب السوري إلى الدور الثاني، لكن تاريخ مواجهاته مع أوزباكستان، وتغيّر لاعبي المنتخب الأسترالي، قد يجعلان التأهل ممكنًا.
وسبق لكوبر أن خاض عدة تجارب ناجحة، مع مايوركا وفالنسيا في إسبانيا، ونجح بالوصول لنهائي كأس الأمم الأفريقية مع المنتخب المصري 2017، وكذلك لنهائيات كأس العام 2018.
فيما لم يسجل أي نجاح مع المنتخب الأوزبكي، الذي قاده بين عامي 2018- 2019، وأقيل على خلفية الخسارة أمام المنتخب الفلسطيني في تصفيات كأس العالم 2022.
توقعات بين التفاؤل والتشاؤم
تطور المنتخبات الثلاث، وتراجع أداء المنتخب السوري، لا تدفع للتفاؤل بكسر العقدة والتأهل للدور الثاني، رغم أن لديه الفرصة للتأهل كأحد أفضل ثالث، إلى جانب المتصدر والوصيف.
ويفتتح المنتخب السوري مبارياته بمواجهة أوزباكستان، في 13 من كانون الثاني الحالي، ثم بمواجهة أستراليا في 18 من الشهر نفسه، وأخيرًا الهند 23 كانون الثاني.
وسيلعب أول مباريتين على استاد “أحمد بن علي” في مدينة الريان، والثالثة في استاد “البيت”، في مدينة الخور القطرية.
وتفتتح البطولة في 12 من كانون الأول، بلقاء منتخبي قطر ولبنان على استاد “لوسيل”.
وظهرت خلال الأيام الأخيرة العديد من التوقعات لرياضيين سوريين وعرب لمسيرة المنتخب السوري في البطولة القارية.
مهاجم المنتخب السوري الأسبق، زياد شعبو، قال في مقال نشره موقع “هاشتاغ” المحلي، الخميس، إن البطولة ستشكل “قاعة امتحان لكوبر وكادره وستكون النتائج من جنس العمل”.
واعتبر أنه ليس هناك بنية أساسية للمنتخب مع كل هذه الوجوه الجديدة والتشكيلات المتغيرة، ولم يستقر على تشكيل واحد طيلة تسعة أشهر.
ووفق شعبو، فإن مواجهة أوزباكستان هي العقبة الأهم في تحديد مصير المشاركة، والهند هي فخها، في حين يجب على المنتخب السوري التغلب على مخاوفه ضد أستراليا.
الإعلامي السوري، أيمن جادة، وضمن مشاركته في برنامج “توقعاتي“، توقع تأهل المنتخب السوري كثالث المجموعة، وخروجه من دور الـ16، وهاجم اتحاد الكرة السوري لاستبعاده السومة، معتبرًا القرار غير موفق وغير مبرر.
من جهته توقع المدرب السوري، عماد خانكان، أن حظوظ المنتخب بالتأهل للدور الثاني ضعيفة، وفق ما نقل عنه موقع “أثر برس” المحلي.
الأكثر تفاؤلًا كان مدرب حراس المنتخب، عصام الحضري، الذي توقع ضمن برنامج “توقعاتي” الذي تبثه قناة “الكأس” القطرية، وصول المنتخب إلى نصف النهائي وخروجه أمام اليابان.
وضمن البرنامج نفسه، توقع المهاجم السابق للمنتخب السعودي، ناصر الشمراني، وصول المنتخب السوري إلى دور الـ16، كأفضل ثالث، والأمر نفسه توقعه اللاعب العراقي السابق، نشأت أكرم.
أكثر من حقق البطولة هو المنتخب الياباني أربع مرات، ثم كل من السعودية وإيران ثلاث مرات، وكل من كوريا الجنوبية والكويت والعراق وقطر وأستراليا، مرة واحدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :