أدى انفجاران استهدفا تجمعًا لمراسم ذكرى مقتل القائد السابق للـ”حرس الثوري الإيراني”، قاسم سليماني، لمقتل وإصابة أكثر من 200 شخص في إيران.
وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية قالت اليوم، الأربعاء 3 من كانون الثاني، إن انفجارًا شديدًا في أحد الطرقات المؤدية إلى “مقبرة الشهداء” في محافظة كرمان، جنوبي البلاد، أدى لإصابة العشرات.
ونقلت الوكالة عن “هيئة الطوارئ الإيرانية” (حكومية)، أن 73 شخصًا قتلوا وأصيب خمسون آخرون في الانفجار، دون ذكر أسبابه، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
من جهتها، قالت وكالة “رويترز“، إن عدة قنابل انفجرت في الطريق المؤدي إلى المقبرة، حيث تواجد مئات المشاركين في مراسم الذكرى.
ويأتي الانفجار في ظلّ تصاعد التهديدات بين إيران وإسرائيل، على خلفية مقتل سيد رضي موسوي، مستشار “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
“إرنا” أوضحت أن الانفجار الأول وقع بالقرب من “قبة جباليا”، والثاني قرب بوابة “قولي بك”، بجانب مسجد “صاحب الزمان، مع احتمالية ارتفاع أعداد القتلى، دون تحديد سبب الانفجار.
من سليماني؟
وقتل سليماني في 2020، بقصف أمريكي استهدف موكبه على طريق مطار بغداد في العراق.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية حينها، إن استهداف سليماني، تم بناء على تعليمات الرئيس، دونالد ترامب.
وقاد قاسم سليماني “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، واعتبر رأس حربة إيران، الذي يقود وينفذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج أراضيها.
وذاع صيت سليماني في أثناء مشاركته بالعمليات العسكرية المساندة لقوات النظام السوري في سوريا، و”الحشد الشعبي” العراقي في العراق.
ولد سليماني في مدينة قم في عام 1957 ونشأ بقرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران.
وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط، ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
وبعد الثورة الإيرانية انضم سليماني إلى “الحرس الثوري” الذي أُسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد الزعيم آية الله الخميني، وتدرج حتى وصل إلى قيادة “فيلق القدس” عام 1998.
وفي منتصف عام 2012 تدخل سليماني في العمليات العسكرية الداعمة لقوات النظام السوري، التي كانت بداياتها في مدينة القصير بريف حمص الغربي، التي سيطرت عليها ميليشيات تتبع لإيران وتتلقى دعمًا منها، بينها “حزب الله” اللبناني.