اغتيال العاروري يهدد باتساع المواجهة على الجبهة اللبنانية
فجّر اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صالح العاروري، مخاوف من توسع الجبهة اللبنانية في الحرب الحالية.
وتوالت ردّات الفعل من سياسيين لبنانيين عقب عملية الاغتيال، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف المتبادل على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
واستهدفت إسرائيل القيادي في حركة “حماس”، صالح العاروري، الثلاثاء، بطائرة مسيرة دون طيار (درون)، ما أدى لمقتله وخمسة أشخاص آخرين من الحركة، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
ولم تعلن إسرائيل حتى لحظة تحرير هذا الخبر تبنيها للعملية.
بيانات وتهديدات
وخرجت ردود فعل داخلية من عدة أطراف سياسية لبنانية، بما فيها الحكومة المؤقتة في البلاد، عقب عملية الاغتيال، سواء من المحسوبين على “تيار المقاومة”، أو من المعارضة.
واعتبر “حزب الله” في بيان، الثلاثاء، أن “العملية لن تمر دون رد أو عقاب”، وأن العملية تحمل “دلالات وتطورًا خطيرًا في مسار الحرب”.
وأصدرت “حركة التوحيد الإسلامي” في لبنان، بيانًا حمّلت فيه إسرائيل وأمريكا مسؤولية الاغتيال، مهددة بـ”توسيع ميدان المواجهة”، فيما اعتبر “الحزب القومي السوري الاجتماعي” أن الحادث “لن يمر مرور الكرام”.
فيما قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان عبر حسابه في “إكس“، إن إسرائيل تحاول “البحث عن انتصار وهمي”.
الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية)، نقلت عن رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أنه طالب وزير الخارجية، عبدالله بوحبيب، تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي.
صحيفة “النهار” اللبنانية، وصفت اليوم، الأربعاء 3 من كانون الثاني، عملية الاغتيال بأنها “الضربة الأخطر في العمق اللبناني منذ عام 2006”.
من جهتها قالت قناة “CNBC” الأمريكية، إن الاغتيال أثار المخاوف من امتداد الحرب بشكل واسع، وفتح جبهة لبنان بشكل كامل.
ميدانيًا، استمر القصف المتبادل بين قوات تابعة لـ”حزب الله”، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي قصفت منطقة اللبونة وأطراف الناقورة، وأطلقت رشقات نارية على أطراف منطقة البستان وعلما الشعب.
فيما اعلن “حزب الله“، عن استهداف عدة مواقع عسكرية إسرائيلية.
وعززت إسرائيل قواتها على الحدود اللبنانية، وفعّلت نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي.
ووفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، وصلت أعداد النازحين اللبنانيين عن قراهم الحدودية نتيجة العمليات العسكرية إلى 74 ألفًا و471 شخصًا.
وشكلت النساء ما نسبته 52% من أعداد النازحين.
بينما وصلت أعداد الضحايا اللبنانيين إلى 123 شخصًا، وأصيب 570 شخصًا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :