أكدت عائلة الشاب السوري حسن محمد، تلقيها نبأ وفاته داخل مركز “AKYURT” لترحيل اللاجئين في العاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء في 2 من كانون الثاني، دون ذكر سبب الوفاة.
أحد أفراد عائلة الشاب، تواصلت معه عنب بلدي، أوضح أن العائلة تلقت خبر وفاة ابنها الشاب من المستشفى التي يتواجد فيها، ورفض التصريح عن أي معلومات حول الواقعة إلى أن تتضح نتائج الطب الشرعي.
الناشط الحقوقي طه الغازي، نشر عبر حسابه في “فيس بوك”، أن الشاب توفي بعد ثمانية أيام من توقيفه.
وأوضح الغازي لعنب بلدي، أن الشاب يبلغ من العمر 28 عامًا، ولم يكن يعاني من أي عارض صحي، وفقًا لما نقله عن عائلة الشاب.
وقال الغازي، إنه تم تنسيق جهود مشتركة مع منظمات حقوقية تركية في أنقرة لمتابعة تقديم الدعم القانوني لعائلة الشاب، ومتابعة التحقيقات حول الواقعة وأسباب الوفاة.
وأضاف الناشط حول الواقعة وأسباب الوفاة، أن الظروف في مراكز الترحيل باتت خارج دائرة حقوق الإنسان، خاصة في ما يتعلق بالانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون، كما تساءل الغازي عن ما يجري داخل هذه المراكز، وعن دور النقابات والمؤسسات التركية والمنظمات الحقوقية في هذا الخصوص.
وقائع سابقة
وفي تموز العام الماضي، تعهد وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، بخفض عدد المهاجرين غير النظاميين في الولايات التركية، خلال مدة لا تتجاوز أربعة إلى خمسة أشهر، موضحًا أن المهاجر غير النظامي هو الأجنبي الذي دخل تركيا بطريقة غير قانونية ويواصل الإقامة والعمل فيها دون تصريح رسمي.
ونفى الوزير ترحيل بلاده للسوريين، مشيرًا إلى أن هناك “من يستغل المنصات الرقمية للإثارة ضدنا”.
سبق ورحلت تركيا لاجئين سوريين “قسرًا“، رغم امتلاكهم أوراقًا ثبوتية قانونية، ولكنها أعادت جزءًا كبيرًا منهم خلال فترات زمنية متفاوتة، بعد انتشار تسجيلات مصورة للاجئين المرحلين تثبت امتلاكهم أوراقًا رسمية.
وبحسب تقرير لصحيفة “yeni gun” التركية، في أيلول 2023، فإن نحو 22 ألف سوري غادروا الأراضي التركية خلال آب من العام ذاته، مستندة إلى البيانات التي حدّثتها مديرية إدارة الهجرة التركية.
وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن الرئاسة العامة لإدارة الهجرة التركية، في 21 من كانون الأول 2023، انخفض عدد السوريين المقيمين في تركيا إلى ثلاثة ملايين و222 ألفًا و12شخصًا.