“قسد” تفرض حظر تجوال في الشحيل بدير الزور
فرضت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حظر تجوال في بلدة الشحيل شرقي دير الزور، منذ مساء أمس، الثلاثاء 2 من كانون الثاني، بعد هجوم استهدف نقاطها في البلدة.
وقال مراسل عنب بلدي في دير الزور، إن “قسد” فرضت حظر التجوال عبر مكبرات الصوت، ومازال مستمرًا حتى لحظة تحرير الخبر.
ماذا حصل
بدأ حظر التجوال نتيجة اشتباكات وقعت بين “قسد” ومسلحين تابعين لما يسمى بـ”قوات العشائر”.
وبحسب مراسل عنب بلدي في دير الزور، ردت “قسد” على الهجوم باستهداف بلدة بقرص الواقعة تحت سيطرة النظام في دير الزور بثمانية قذائف.
عادت “قوات العشائر” لتهاجم منزل القيادي في مجلس دير الزور العسكري، محمد الرمضان الملقب بـ”الضبع”، بقذيفة “RPG” في مدينة الشحيل.
ونقل موقع “نهر ميديا” المتخصص بنقل أخبار دير الزور، أن عنصرين من “الدفاع الذاتي” التابع لـ”قسد” أصيبا بهجوم يعتقد أنه تابع لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، استهدف نقطة عسكرية في بلدة الشحيل.
صفحة “مراسل الشرقية الرسمي” المختصة بنقل أخبار المنطقة الشرقية قالت، إن “قسد” استقدمت تعزيزات عسكرية إلى بلدة الشحيل، بالتزامن مع فرض حظر تجوال في البلدة.
حظر سابق
صادرت “قسد” عشرات الدراجات النارية في ريف دير الزور، لمخالفتها حظر تجوال فرضته منذ يوم الخميس الماضي، يطبق بين الساعة السادسة مساء والثامنة صباحًا.
وأفاد مراسل عنب بلدي، أن “قسد” صادرت أكثر من 100 دراجة نارية في مناطق مختلفة من ريف دير الزور الشرقي، مشيرًا إلى أن الحظر جاء بشكل مفاجئ ودون قرار رسمي.
وطال القانون جميع أهالي المنطقة حتى ممن يعملون في صفوف “قسد”، إذ قال يوسف (تحفظ على ذكر اسمه كاملًا لأسباب أمنية)، وهو عنصر في قوات “أسايش” التابعة لـ”قسد”، إن دورية تابعة للكوماندوز صادرت دراجته في أثناء عودته من مناوبته في أحد النقاط العسكرية في قرية ذيبان.
ويرى أبناء المنطقة ممن تحدثت معهم عنب بلدي، أن الحملة مفاجئة لمنطقة يستخدم جل أبنائها الدراجات النارية للتنقل، خاصة أن المنطقة زراعية، ويضطر المزارعون للذهاب منذ ساعات الفجر عبر الدراجات النارية لسقاية مزارعهم.
توتر أمني
منذ منتصف 2023، يخيّم التوتر الأمني على محافظة دير الزور مع الانتفاضة المسلحة التي شهدتها المنطقة لأبناء العشائر ضد “قسد”، نظرًا إلى ما يصفونها بحالة “التهميش” وتسليم مفاصل إدارة المنطقة إلى أعضاء بحزب “العمال الكردستاني”، ما انعكس بأوضاع خدمية ومعيشية سيئة.
ومع مرور الوقت، أدى تدخل النظام السوري بالانتفاضة ودعمه لأفراد فيها، إلى سحب أبناء المنطقة دعمهم لها، ما حول المشهد إلى عمليات مباغتة يشنها مقاتلون من العشائر ضد “قسد” بدعم مدفعي من النظام في بعض الأحيان.
وفي تشرين الأول الماضي، بدأت “قسد” بإنشاء نقاط عسكرية على ضفة نهر الفرات الشرقية المقابلة لمناطق سيطرة النظام السوري شرقي محافظة دير الزور، تزامنًا مع ازدياد هجمات قالت “قسد” إنها مدعومة من النظام وقادمة من مناطق سيطرته.
اقرأ أيضًا: “قسد” تفرض حصارًا على حي في ريف دير الزور الشرقي
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :