عاد الجدل بشأن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان إلى الواجهة مجددًا بين الفرقاء السياسيين في البلاد.
وظهرت اليوم، الثلاثاء 2 من كانون الثاني، مطالبات متجددة من عدة سياسيين لبنانيين بإنهاء الملف، رغم تعقيداته الناتجة عن المواقف المختلفة لكل طرف سياسي في لبنان.
وانتهت ولاية الرئيس السابق للبنان، ميشال عون، مع نهاية 2022، ولم ينجح السياسيون في البرلمان اللبناني بانتخاب رئيس جديد حتى اليوم، وهو ما أدى إلى أزمة سياسية مستمرة، فاقمت الأزمة الاقتصادية، وسط المخاطر التي تتعرض لها البلاد جراء العمليات العسكرية في الجنوب بين “حزب الله” والاحتلال الإسرائيلي.
حديث الرئاسة إلى الواجهة
وبشكل متزامن تحدثت كل من النائبة في البرلمان اللبناني ستريدا جعجع، من حزب “القوات اللبنانية”، وعضو “كتلة التنمية والتحرير” علي خريس، والبطريرك بشارة الراعي، عن الملف ذاته.
ونقلت الوكالة “الوطنية للإعلام” اللبنانية (حكومية) عن جعجع مطالبتها رئيس مجلس النواب، نبيه بري، بالدعوة مجددًا لانتخاب رئيس، بعد نجاح البرلمان بتمرير قرار التمديد لقائد الجيش، جوزيف عون، نهاية 2023.
مطالبة جعجع التي يشكل حزبها أحد الفرقاء اللبنانيين المختلفين حول هوية الرئيس المقبل، تزامنت مع حديث الراعي، رجل الدين المسيحي الذي يملك وزنًا سياسيًا في لبنان، عن الملف نفسه.
ورفض الراعي، وفق الوكالة، ربط ملف انتخاب الرئيس بحرب غزة، وتطورات جنوبي لبنان، فيما دعا وزير الإعلام في الحكومة اللبنانية المؤقتة بري لعقد جلسة نيابية.
ومن الطرف الآخر، المحسوب على “محور المقاومة”، قال علي خريس، في حديث نقلته صحيفة “الأنباء” الكويتية، الاثنين، إن ممارسات الفرقاء اللبنانيين تعطل الملف.
تصعيد مستمر
ميدانيًا، شهدت القرى والبلدات الحدودية قصفًا إسرائيليًا عنيفًا، إذ أغارت طائرة مسيرة على محيط منطقة الجبانة، جنوبي لبنان، كما حلّق الطيران الحربي بشكل مكثف فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.
ووفق الوكالة “الوطنية للإعلام”، استهدفت مدفعية إسرائيلية بساتين في منطقة الوزاني وأطراف طير حرفا، كما سقطت قذيفة بالقرب من علما الشعب.
فيما أعلن “حزب الله” عن استهداف عدة مواقع عسكرية إسرائيلية، شملت ثكنة زرعيت، والقيادة 91 بالقرب من مدينة صفد في فلسطين المحتلة.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال في منشور عبر “إكس” اليوم، إن قواته أغارت بالطيران الحربي على بنى تحتية تتبع للحزب في قرية يارون.
–