أمريكا تسحب حاملة طائراتها من الشرق الأوسط خلال أيام
قررت الولايات المتحدة الأمريكية سحب حاملة الطائرات الأمريكية “USS Gerald R. Ford” من البحر الأبيض المتوسط خلال “الأيام المقبلة”، وفق مسؤولين أمريكيين.
وستغادر المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأمريكية شرقي المتوسط، في “الأيام المقبلة”، التي جرى إرسالها بعد بدء التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول 2023، حسبما قال مسؤولان أمريكيان لشبكة “ABC News” الأمريكية مساء الأحد 31 من كانون الأول.
وتعد حاملة الطائرات “USS Gerald R. Ford” أحدث وأكبر حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية، وكانت تقترب من نهاية أول انتشار عملياتي لها عندما أعيد توجيهها إلى شرقي البحر الأبيض المتوسط في اليوم التالي، لشن “كتائب القسام” هجومًا على المستوطنات الواقعة على “غلاف قطاع غزة”، في 7 من تشرين الأول 2023.
وقال حينها وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن حاملة الطائرات وخمس سفن هجومية أخرى، أرسلت لردع “حزب الله” في لبنان، وإيران عن “توسيع الصراع إقليميًا”، قائلًا، “كجزء من جهودنا لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود تهدف إلى توسيع هذه الحرب”.
وفي كانون الأول 2023، مدد أوستن انتشار حاملة الطائرات للمرة الثالثة للحفاظ على دور “الردع” مع استمرار التوترات والتهديدات في المنطقة.
وأفاد مسؤول أمريكي “رفيع” ومسؤول آخر، بحسب وصف الشبكة الأمريكية، أنه في “الأيام المقبلة”، ستعود حاملة الطائرات والسفن الهجومية الأخرى إلى ميناء “نورفولك”، في ولاية فيرجينيا، كما كان مقررًا في الأصل حتى تتمكن من الاستعداد لعمليات النشر المستقبلية.
وشدد المسؤول الأمريكي “الرفيع” على أن عودة الحاملة ستلتزم بهذا الجدول الزمني، وأنه حتى مع رحيلها، ستظل الولايات المتحدة “تتمتع بالكثير من القدرة العسكرية في المنطقة والمرونة، بما في ذلك نشر طرادات ومدمرات إضافية في البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط”.
في الأسبوع الماضي، وصلت السفينتان الهجوميتان الأمريكيتان “Bataan”، و”Carter Hall” إلى شرقي البحر الأبيض المتوسط قادمة من البحر الأحمر، لتجتمعا مع السفينة الأمريكية المقاتلة “Mesa Verde”.
حاملة أخرى قبالة اليمن
أسطول حاملة الطائرات الثانية التابعة للبحرية الأمريكية، “USS Dwight D. Eisenhower”، كانت قد أمرت سابقًا بالانضمام إلى “USS Gerald R. Ford” في البحر الأبيض المتوسط في تشرين الثاني 2023، لكن أعيد توجيهها إلى منطقة الخليج العربي “لردع إيران عن توسيع الحرب” خارج الأراضي الفلسطينة المحتلة.
وتقع حاملة الطائرات “Eisenhower” حاليًا في خليج عدن قبالة السواحل اليمنية الشرقية، حيث تصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة الماضية، بعد هجوم “الحوثيون” على سفن تجارية متجهة للموانئ الإسرائيلية عبر طائرات من دون طيار وصواريخ باليستية.
وتعمل العديد من المدمرات التابعة للبحرية الأمريكية من مجموعة “Eisenhower” في البحر الأحمر، على إسقاط طائرات “الحوثيين” من دون طيار وصواريخ متجهة إما في اتجاهها أو نحو الأراضي الفلسطينة المحتلة.
تصاعدت التوترات أمس الأحد في المنطقة عندما أطلقت مروحيات البحرية الأمريكية النار وأغرقت ثلاثة قوارب صغيرة تحمل مسلحين “حوثيين” في البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل أطقمها.
وذكر بيان للقيادة المركزية الأمريكية أن جميع المسلحين الذين كانوا على متن القوارب الثلاثة “قتلوا، بينما انسحب قارب رابع”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :