أغلقت المحكمة الخاصة بلبنان، والمتصلة بمقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري أبوابها رسميًا اليوم، 31 من كانون الأول.
وجاء الإغلاق إثر إعلان الأمم المتحدة، السبت، عن قرارها، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي.
وجاء في البيان أن الأمين العام للأمم المتحدة، أحاط بإغلاق الحكمة.
وأنشئت المحكمة وفق قرار مجلس الأمن “1757” في 2007، لمحاكمة المسؤولين عن عملية اغتيال الحريري في 14 من شباط 2005.
وأوضح البيان أن اختصاص المحكمة، امتد ليشمل كل العمليات التي تقرر أنها مرتبطة بعملية الاغتيال الأولى.
وأصدرت المحكمة في 11 من كانون الأول 2020، حكمًا غيابيًا على سليم عياش، المتهم الأساسي بتنفيذ الاغتيال، وذلك بالسجن المؤبد.
وأدين عياش بالمشاركة والاشتباه بانتمائه إلى “حزب الله”.
وجاء في إفادة قاضي المحكمة الدولية في هولندا، ديفيد ري، “ترى الدائرة الابتدائية وجوب فرض العقوبة القصوى لكل من الجرائم الخمس، وهي السجن مدى الحياة، يتم تنفيذها في الوقت نفسه”.
ووجه أعضاء المحكمة خمس تهم جرّموا عياش من خلالها، وهي: “تدبير مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي، وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة، وقتل الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجرة، إلى جانب قتل 21 شخصًا آخر عمدًا باستعمال مواد متفجرة، ومحاولة قتل 226 شخصًا عمدًا باستعمال مواد متفجرة”.
وعقب تشكيل المحكمة الخاصة، وجهت اتهامات لخمسة أشخاص بالوقوف وراء الاغتيال، وهم مصطفى بدر الدين، وهو قيادي في “حزب الله”، وقُتل في 2016 بالقرب من مطار “دمشق”، بحسب ما أعلنه الحزب حينها.
أما الشخصيات الثلاث الأخرى فهي: حسين عنيسي، وأسد صبرا، وحسن حبيب مرعي، الذين برأتهم المحكمة من مسؤولية الاغتيال.
14 شباط.. اغتيال الحريري
يعدّ رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، أحد أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية في لبنان، وسطع نجمه مع أفول الحرب الأهلية اللبنانية (1975- 1990).
وقاد الحريري، الذي حصل على دعم كبير من دول عربية وأجنبية، عملية إعادة إعمار لبنان بعد الحرب، وتولى رئاسة الوزراء عدة مرات.
عمل الحريري في مجال العقارات والإعلام، إلى جانب السياسة، وأنشأ “تيار المستقبل”، المحسوب على الطائفة السنية في البلادز
وتبع للتيار محطة فضائية وصحيفة حملتا الاسم نفسه، قبل إغلاقهما لاحقًا.
وفي 14 شباط 2005، ووسط حديث عن خلافات بين الحريري والنظام السوري، في أثناء وجود الأخير في لبنان، حول التمديد للرئيس اللبناني حينها، إيميل لحود، هزّ انفجار ضخم وسط بيروت.
وأودى الانفجار بحياة الحريري، ومرافقه الشخصي، بالإضافة إلى 20 شخصًا، وأُصيب 226 شخصًا، وبلغت كمية مادة “TNT” المستخدمة 1800 كيلوغرام.