قُتل شخصان (رجل وطفل)، وأُصيب 16 شخصًا آخرون في حصيلة أولية لقصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري على السوق الرئيسي، في مدينة إدلب، وفق “الدفاع المدني السوري”.
وقال “الدفاع” إن بعض الإصابات بليغة، بسبب قصف قوات النظام السوري، وقع مساء اليوم، السبت 30 من كانون الأول، وسط سوق شعبي في مدينة إدلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة إدلب، أن الضحيتين هما باسم رحمون ينحدر من قرية مرعيان بجبل الزاوية، وطفل اسمه زيد محمود معتوق ويبلغ من العمر 16 عامًا.
وتابع المراسل أن الضحايا و13 شخصًا من المصابين نقلوا إلى مستشفى “الجامعة” في مدينة إدلب، بينما نقل الآخرون إلى مستشفى “إدلب المركزي”.
وأصيبت طفلة بمدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، إثر قصف مدفعي لقوات النظام السوري، حيث سقطت إحدى القذائف في مستودع لبيع الحطب يعود لأحد الأهالي، بحسب “الدفاع المدني السوري”.
وبقصف مماثل طال أطراف مدينة الأتارب، تفقدت فرق “الدفاع المدني” الأماكن التي طالها القصف لتتأكد من عدم وقوع إصابات.
قصف مستمر
وأعلن “الدفاع المدني السوري”، في 25 من كانون الأول، خلال تقريره السنوي تحت اسم “الزلزال والقصف والأزمة الإنسانية.. مآسي السوريين في عام 2023” والذي يغطي المعاناة في شمال غربي سوريا، مقتل 162 شخصًا بينهم 46 طفلًا و23 شخصًا، وإصابة 684 آخرين بسبب هجمات النظام السوري وحليفه الروسي.
التقرير حمل إحصائية تظهر أن قوات النظام السوري وحليفه الروسي، نفذت 1232 هجومًا على مدراس ومستشفيات ومرافق عامة شمال غربي سوريا خلال عام 2023.
ويقيم في شمال غربي سوريا 4.5 مليون شخص، ويقيم في المخيمات مليونا شخص، بينما يعاني 3.7 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويبلغ عدد المحتاجين 4.1 مليون، وفقًا لـ”مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية“.
وأثّر التصعيد الأخير على أكثر من 2300 موقع، وأدى إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص، ويعتبر أكبر تصعيد في شمال غربي سوريا منذ عام 2019، وفق تقرير صادر عن مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA).
وبين 1 من تشرين الثاني و30 من تشرين الثاني 2023، نزح أكثر من 8000 شخص في شمال غرب سوريا، نتيجة عوامل تصاعد القصف الجوي وفقدان الدخل، بحسب التقرير.