عنب بلدي – حسن إبراهيم
يبدأ عام 2024 حاملًا في أيامه الأولى انطلاقة بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم، بمشاركة 24 منتخبًا تخوض منافساتها على تسعة ملاعب في قطر، وسط ترقب وانتظار لجماهير الساحرة المستديرة.
تنطلق صافرة البداية من النسخة الـ18 من بطولة كأس آسيا، في 12 من كانون الثاني المقبل، بين منتخب قطر حامل اللقب عام 2019 ومنتخب لبنان، وتستمر منافساتها حتى 10 من شباط المقبل.
بطولة مرتقبة لها شعبيتها في القارة الصفراء، تنتظر الجماهير مبارياتها بحماسة، وسط تطلعات لحمل الكأس وتسجيل أرقام تاريخية وكسر أرقام مسجلة لأسماء دوّنت اسمها في سجل البطولة التي انطلقت عام 1956.
كان من المقرر أن تقام بطولة أمم آسيا 2023 في الصين، لكن الاتحاد الآسيوي أعلن في أيار 2022، أن الصين لن تستضيفها بسبب ظروف فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد–19)، وأعلن، في تشرين الأول من العام نفسه، أن البطولة ستقام في دولة قطر.
وطلبت قطر تأجيل إقامة البطولة من صيف 2023 إلى مطلع 2024، وهو الموعد نفسه الذي استضافت خلاله الإمارات بطولة 2019، وباتت أول دولة آسيوية تستضيف البطولة ثلاث مرات، إذ كانت الأولى عام 1988، والثانية عام 2011.
ست مجموعات
في 11 من أيار 2022، أجرى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قرعة النسخة الـ18 من نهائيات كأس أمم آسيا 2023، بحضور رسمي لقادة الاتحادات المشاركة في النهائيات، وأسفرت عن:
المجموعة الأولى: قطر، الصين، طاجيكستان، لبنان.
المجموعة الثانية: أستراليا، أوزبكستان، سوريا، الهند.
المجموعة الثالثة: إيران، الإمارات، هونغ كونغ، فلسطين.
المجموعة الرابعة: اليابان، إندونيسيا، العراق، فيتنام.
المجموعة الخامسة: كوريا الجنوبية، ماليزيا، الأردن، البحرين.
المجموعة السادسة: السعودية، تايلاند، قيرغيزستان، عُمان.
“لوسيل” البداية والنهاية
تقام المباراة الافتتاحية في البطولة بين قطر ولبنان، إلى جانب المباراة النهائية على استاد “لوسيل” الذي يعد من ضمن أكبر الملاعب في تاريخ نهائيات كأس آسيا، إذ يتسع لـ88 ألف مشجع.
يأتي “لوسيل” بعد استاد “آزادي” (أريامهر سابقًا) في طهران، الذي استقبل 100 ألف مشجع في نهائي نسخة عام 1976 بين إيران والكويت، واستاد “غيلورا بونغ كارنو” في جاكرتا الذي يتسع لـ88 ألفًا و83 مشجعًا.
وتعود المنافسة إلى “لوسيل” من جديد، بعد أن استضاف نهاية 2022 المباراة النهائية في كأس العالم بين الأرجنتين وفرنسا، وتقام بقية مباريات كأس آسيا في ثمانية ملاعب أخرى، ستة منها استضافت مباريات كأس العالم 2022.
الكرة “VORTEXAC23”
أعلن الاتحاد الآسيوي، في آب الماضي، عن الكرة الرسمية المصممة خصيصًا للبطولة، معتبرًا أنها “خطوة أساسية في التمهيد لانطلاق جوهرة بطولة قارة آسيا للمنتخبات الوطنية”.
وحملت الكرة اسم “VORTEXAC23“، وصممتها شركة “Kelme” (كيلمي) الداعم الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بطولات المنتخبات الوطنية، وخضعت الكرة لاختبارات صارمة لضمان التزامها بأعلى معايير الأداء والجودة والمتانة.
وتتضمن الكرة اللون الأبيض والعنّابي الخاص بقطر، وتحمل في الوسط شعار كأس آسيا 2023، واعتبر الاتحاد أن التصميم “استوحي من ألوان وأشكال تعبر عن روح وجوهر البطولة وكرة القدم الآسيوية”.
سوريا وحلم تجاوز دور المجموعات
جاء المنتخب السوري في المجموعة الثانية، إلى جانب أستراليا وأوزبكستان والهند، ولم يسبق له أن نجح بتجاوز دور المجموعات في مشاركاته الست ببطولة كأس آسيا.
لم يسبق لمنتخب سوريا التأهل إلى نهائيات كأس العالم، لكنه حصل على لقب بطولة اتحاد غرب آسيا عام 2012، ولقب دورة الألعاب العربية عام 1975.
شارك ست مرات سابقة في نهائيات كأس أمم آسيا، هي نسخة 1980 في الكويت، ونسخة 1984 في سنغافورة، ونسخة 1988 في قطر، ونسخة 1996 في الإمارات، ونسخة 2011 في قطر، ونسخة 2019 في الإمارات.
على مستوى التصنيف العالمي لمنتخبات “فيفا”، جاء منتخب سوريا في المركز الـ91، وفق أحدث تصنيف صدر في كانون الأول 2023.
ويعاني المنتخب تراجعًا كبيرًا في نتائجه، وتخبطًا في المستويات التي يقدمها، وسط انتقادات وسخرية عقب كل مباراة، وأخطاء إدارية وفنية، أحدثها استبعاد قائد المنتخب، عمر السومة، من القائمة الأولية من قبل المدرب الأرجنتيني، هيكتور كوبر.
اليابان في الصدارة
يتصدّر منتخب اليابان (الساموراي) قائمة السجل الذهبي للبطولة بإحرازه اللقب أربع مرات (1992-2000-2004-2011).
ويأتي بالمركز الثاني منتخب السعودية، الذي أحرز اللقب الآسيوي ثلاث مرات (1984-1988-1996)، مناصفة مع إيران أيضًا بثلاث مرات (1968-1972-1976).
وأحرزت كوريا الجنوبية اللقب مرتين (1956-1960)، وحصلت منتخبات قطر وأستراليا والعراق وإسرائيل على اللقب مرة واحدة فقط.
أحدث بطولة عام 2019 كانت من نصيب منتخب قطر، الذي أحرز اللقب لأول مرة بعد فوزه في المباراة النهائية على منتخب اليابان بثلاثة أهداف لهدف.
دائي في مقدمة الهدافين
يتصدّر اللاعب الإيراني علي دائي قائمة هدافي كأس أمم آسيا برصيد 14 هدفًا، بعد مشاركته في ثلاث نسخ، إذ أحرز ثمانية أهداف في نسخة 1996، وثلاثة في نسخة 2000، ومثلها في نسخة 2004.
يأتي ثانيًا اللاعب الكوري الجنوبي لي دونغ كوك، برصيده عشرة أهداف، سجّل ستة منها في نسخة 2000، وأربعة في نسخة 2004.
في المركز الثالث يوجد ثلاثة لاعبين برصيد تسعة أهداف، هم الياباني تاكا هارا، والإماراتي علي مبخوت، والقطري المعز علي.
ويحمل المعز علي الرقم القياسي لأكثر عدد من الأهداف في نسخة واحدة من كأس آسيا، إذ سجل تسعة أهداف بنسخة 2019 في الإمارات.
وفي المركز الرابع برصيد ثمانية أهداف يوجد كل من الكويتي جاسم الهويدي والعراقي يونس محمود، وفي المركز السادس الإيراني حسين كالاني برصيد سبعة أهداف مع الكويتي فيصل الدخيل والإيراني بهتاش فاريبا، والكوري الجنوبي تشوي سون.