مقتل ستة مسلحين مقربين من إيران بغارات شرقي سوريا

ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن ثلاث غارات جوية جرت فجر اليوم، السبت 30 من كانون الأول، استهدفت شرقي سوريا، قرب معبر البوكمال الحدودي مع العراق.

وأسفرت الضربات عن مقتل ستة مسلحين مدعومين من إيران، وفق ما نقلته الوكالة عن عضوين في “الميليشيات العراقية”.

وجاءت الضربات على منطقة البوكمال بعد ساعات من إعلان جماعة تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق“، مهاجمة قاعدة “حرير” في أربيل، شمالي العراق، بالطيران المسير، معتبرة أن الهجوم استمرار لنهج “مقاومة الاحتلال الأمريكي في العراق”، وردًا على “مجازر الكيان الصهيوني بحق أهل غزة”.

ووفق مصادر الوكالة، فإن أربعة من القتلى ينتمون لجماعة “حزب الله” اللبناني، ومسلحين آخرين سوريان، بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين.

ما التفاصيل؟

بحسب مراسل عنب بلدي في المنطقة، فإن طائرات حربية مجهولة، قصفت قرابة الساعة الواحدة من فجر اليوم، السبت 30 من كانون الأول، رتلًا تابعًا للميليشيات الإيرانية و”حزب الله” في مدينة البوكمال، أقصى شرقي دير الزور.

وأفاد المراسل بأن الطيران استهدف رتلًا مكونًا من ثماني شاحنات لـ”الحرس الثوري” قرب الحدود السورية- العراقية، ضمن الأراضي السورية.

كما ذكرت شبكة “نهر ميديا” المحلية أن الاستهداف حصل في الساحة العامة في بلدة الهري بريف البوكمال، وحصل استهداف آخر خلف مستشفى “بدر” الذي يتخذه الفوج 47 مقرًا له، وهو مقر تسليح.

ووقع الاستهداف الثالث في محيط مبنى الهجانة الذي يعتبر مقر الإدارة للميليشيات الإيرانية في البوكمال، والرابع قرب المقبرة في محيط مستشفى “عائشة” الذي تستخدمه الميليشيات الإيرانية، وتنتشر حوله دبابات وراجمات صواريخ.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمر الجيش الأمريكي قبل نحو أسبوع بتنفيذ ضربات على الجماعات العراقية المدعومة من إيران، في أعقاب هجوم صاروخي أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أمريكيين.

وبعد استعادة السيطرة عليها من تنظيم “الدولة الإسلامية” في 2019، تحولت البوكمال إلى منطقة استراتيجية لمسلحين مدعومين من إيران، كما تحولت الاستهدافات للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق إلى حالة شبه يومية، منذ منتصف تشرين الأول الماضي، لكن الولايات المتحدة ردت على هذه الاستهدافات التي تجاوزت الـ100 استهداف.

اقرأ المزيد: أمريكا تنفذ هجومًا في العراق ردًا على استهداف قواعدها