“الشوك والقرنفل”.. النضال الفلسطيني بقلم السنوار
حظيت رواية “الشوك والقرنفل” ليحيى إبراهيم السنوار باهتمام كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية، في ظل حالة التصعيد والحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
ما وضع الرواية أمام عيون القارئ يتعدى القيمة الأدبية والبلاغية وأيًا من عناصر الرواية الجذابة، فاسم الكاتب شكّل مؤخرًا حالة فضول إضافية للاطلاع على منتجه الأدبي، لا باعتباره كاتبًا أو أديبًا، بل لكونه الرجل الأول المطلوب لإسرائيل حاليًا في القطاع، باعتباره رئيس حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) في غزة.
تروي “الشوك والقرنفل” في 30 فصلًا سيرة النضال الفلسطيني على مدار عقود، وتحديدًا منذ عام 1967، وتتناول بما يقترب من التأريخ تفاصيل مهمة وجوهرية مؤثرة في صلب القضية الفلسطينية، فيوضح في المقدمة أن ما تقوله الرواية ليس قصته الشخصية ولا قصة شخص بعينه، رغم أن كل أحداثها حقيقية.
كما يوضح أن ما هو خيالي في الرواية يتلخص في تأطيرها بأشخاص محددين تدور حولهم الرواية، في سبيل تحقيق شكل العمل الروائي وشروطه.
الرواية تقرب القارئ من الشوارع والمناطق الفلسطينية، وتمتدح المقاومة، وتضيء على ما هو معتم في حياة الناس، كالفقر وسوء الخدمات، وطبيعة الحياة الاجتماعية بين الناس، كما تمتلك قيمة أعمق كونها كتبت في السجون الإسرائيلية، عام 2004، حين كان السنوار لا يزال أسيرًا في تلك الفترة.
“الشوك والقرنفل” ليست المؤلف أو العمل الوحيد للسنوار، إذ ترجم كتاب “الأحزاب الإسرائيلية عام 1992″، وألف كتاب “حماس: التجربة والخطأ”، ويحكي فيه بإمعان عن الحركة ونموها، بالإضافة إلى كتاب آخر صدر في 2010، ويركز على عمل الاستخبارات الإسرائيلية، وحمل عنوان “المجد”.
ولد السنوار عام 1962، في مخيم “خان يونس” بقطاع غزة، وهو حاصل على شهادة بكالوريوس في اللغة العربية، وسجن عام 1982 لأربعة أشهر، وفي 1985 لثمانية أشهر، قبل اعتقاله عام 1988 والحكم عليه بأربعة مؤبدات، مدتها 426 عامًا، بعد اتهامه بعملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وقتل فلسطينيين يشتبه بتورطهم بالتجسس لمصلحة إسرائيل.
وبعد التنقل بين السجون، وأكثر من محاولة هروب، خرج يحيى السنوار من المعتقل في 2011، بموجب صفقة تبادل أسرى، حملت اسم “وفاء الأحرار”، ويتولى رئاسة المكتب السياسي للحركة في القطاع منذ عام 2017 خلفًا لإسماعيل هنية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :