أعلنت السلطات التركية، اليوم، الجمعة 29 من كانون الأول، “تحييد” مسؤول في حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، و “وحدات حماية الشعب” (YPG)، في منطقة الطبقة في سوريا.
وقالت وكالة “الأناضول“، إن جهاز الاستخبارات التركية (MIT)، حيّد أحد أعضاء التنظيم، عمر عبد الله الدهام، ويفترض أنه مسؤول في حزب “العمال الكردستاني” و “وحدات حماية الشعب” في مدينة الطبقة، خلال عملية نظمتها في الطبقة بريف الرقة.
وذكرت الوكالة التركية، نقلًا عن مصادر أمنية لم تسمها، أن عبد الله الدهام، أحد مسؤولي الطبقة، وكان يخطط لشن هجمات على وحدات عسكرية في سوريا.
صحيفة “Milliyet” التركية قالت إن الدهام، كان يعمل بما يسمى بالمستوى المسؤول ضمن فريق التنظيم الذي نفذ أعمالًا ضد قواعد القوات المسلحة التركية في مناطق عمليات “درع الفرات”و”نبع السلام” منذ عام 2017.
إعلان “تحييد” عمر عبد الله الدهام، سبقه بيوم إعلان الاستخبارات التركية “تحييد” قيادي في حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، و “وحدات حماية الشعب” (YPG)، بمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمالي سوريا.
وقالت وكالة “الأناضول”، إن جهاز الاستخبارات التركية، حيّد القيادي أيمن جولي، الخميس 28 من كانون الأول، خلال عملية نفذها في القامشلي.
وذكرت صحيفة “SABAH” التركية، أن أيمن جولي كان يتولى مؤخرًا منصب ضابط النظام العام في القامشلي.
وانضم إلى الأعمال المسلحة والانخراط بالنشاط التنظيمي في سوريا عام 2013، ويعرف بموقفه “الوحشي”، وفقًا لما وصفته الصحيفة.
ونظم أيمن جولي، عمليات ضد القوات الأمنية التركية على خط الحدود في الماضي، وشارك في اشتباكات ضد القوات الأمنية خلال عملية “نبع السلام” أواخر 2019، وفقًا لوكالة “الأناضول”.
بدأت وزارة الدفاع التركية العملية البرية في منطقة شرق الفرات، في 9 من تشرين الأول 2019، وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على العملية العسكرية اسم “نبع السلام”، وتهدف إلى “إقامة ممر سلام وإقامة منطقة آمنة لإعادة اللاجئين السوريين”.
وتتكرر عمليات استهداف القوات التركية أشخاصًا وقيادات في أحزاب تصنفها بأنها “إرهابية” في المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، شمالي سوريا، وبشكل أقل لقياديين في تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتصنف تركيا حزب “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب”، لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
تركيا تعتبر “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها وشغلهم مناصب قيادية.