نفت حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) تصريحات إيرانية على لسان المتحدث باسم “الحرس الثوري” رمضان شريف، ربطت عملية “طوفان الأقصى” باغتيال القائد السابق لـ”فيلق القدس” في “الحرس الثوري”، قاسم سليماني.
وجاء في بيان مقتضب لـ”حماس”، اليوم، الأربعاء 27 من كانون الأول، أنها تنفي هذه التصريحات، مع تأكيدها على أن دوافع وأسباب العملية في مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى.
كما أكدت الحركة على أن كل أعمال “المقاومة” تأتي ردًا على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
النفي جاء بعدما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، عن المتحدث باسم “الحرس الثوري” أن عملية “طوفان الأقصى” كانت إحدى عمليات انتقام “محور المقاومة” لاغتيال سليماني.
كما أوضح القيادي الإيراني أن الإسرائيليين خسروا خلال المعركة أكثر من 200 قائد و1500 شخص، وهو رقم كبير بالنسبة لـ”كيان يدعي أنه لا يقهر بالعمليات العسكرية”، وهو بالطبع مؤشر على “هزيمتهم وزوالهم من الوجود”، على حد قوله.
ومنذ بدء العملية، وما قابلها من تصعيد إسرائيلي، نفت إيران في أكثر من مناسبة صلتها بمجريات الأحداث في غزة، لكنها دخلت على خط التصعيد من بوابة التهديدات الأمنية لسفن الشحن التجارية التي تعترضها جماعة الحوثيين في البحر الأحمر.
تهديد بإغلاق المتوسط
في 23 من كانون الأول، هددت إيران بإغلاق البحر المتوسط إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب “جرائم” في غزة، دون تقديم توضحيات حول آلية إغلاق البحر.
وقال مساعد قائد “الحرس الثوري” للشؤون التنسيقية، محمد رضا نقدي، “سينتظرون قريبًا إغلاق البحر الأبيض المتوسط، ومضيق جبل طارق، والممرات المائية الأخرى”.
لا تمتلك إيران منفذًا على البحر المتوسط، بينما تمتلك لبنان وسوريا (لإيران نفوذ فيها) منافذ بحرية، في حين أشار نقدي إلى ما اعتبره “ولادة قوى مقاومة جديدة، وإغلاق ممرات مائية أخرى”.
وقال المسؤول العسكري الإيراني، “بالأمس أصبح الخليج الفارسي ومضيق هرمز كابوسًا بالنسبة لهم، واليوم هم محاصرون في البحر الأحمر”.
التهديد الإيراني سبقه في 22 من كانون الأول، إعلان “المقاومة الإسلامية في العراق” استهدافها قبل أيام هدفًا حيويًا في البحر المتوسط، بالأسلحة المناسبة، وتحقيق إصابة مباشرة.
في غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام هندية عن استهداف سفينة إسرائيلية بطائرة مسيرة، قرب الهند، وكان على متنها 20 هنديًا.
هذه الحادثة قابلها اتهام أمريكي لطهران بالوقوف خلف العملية، وهو ما نفته الأخيرة على لسان المتحدث باسم خارجيتها.