نشر جهاز “الأمن العام” التابع لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة على محافظة إدلب، وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية، صورًا قال إنها من حملة أمنية أطلقها لملاحقة من وصفهم بـ”عملاء النظام”.
وقال “الأمن العام” عبر تصريح نشره في معرفاته الرسمية اليوم، الأربعاء 27 من كانون الأول، إن الحملة تأتي استكمالًا لنحركات مشابهة بدأت في حزيران الماضي ضد “خلية جاسوسية” تعمل لمصلحة النظام وحلفائه في مناطق سيطرة “تحرير الشام”.
وأضاف أن عدد المعتقلين خلال الحملة بلغ 20 شخصًا، سيجري التحقيق معهم.
“الأمن العام” أشار إلى أنه توصل بعد تحقيقات إلى معلومات جديدة في هذا الملف تفيد بتورط بعض المدنيين بـ”العمالة لمصلحة النظام”.
وقال “الجهاز” عبر سلسلة منشورات في “تلجرام” (شائع الاستخدام بالمنطقة) اليوم، إنه أطلق حملة أمنية استهدفت عددًا من “عملاء النظام المجرم” والمشتبه بهم في المنطقة الوسطى.
وأضاف أنه تمكن من إلقاء القبض على عدد من المستهدفين في الحملة.
وأرفق “الأمن العام” منشوراته بسلسلة من الصور تظهر انتشار حواجزه في الشوارع، إضافة إلى أفراد معصوبي العينين عقب اعتقالهم.
وأشار عبر معرفاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن القوة التنفيذية فيه تمكنت من إلقاء القبض على عدد من “عملاء النظام” والمشتبه بهم.
وتأتي الحملة الأمنية في حين تعصف الخلافات في “هيئة تحرير الشام” على مستوى قادة الصف الأول فيها، إذ خرجت إلى العلن منذ منتصف العام الحالي، وتلخصت بتهم بـ”العمالة” وجهت لعناصر فيها.
المتحدث باسم “جهاز الأمن العام”، ضياء العمر، قال في تموز الماضي، إن النظام السوري استغل فتح “الجهاز” باب الانتساب إلى صفوفه من أجل اختراق “الهيئة” ومكوناتها، وزرع عملاء في صفوفها.
ولم تقتصر التحركات داخل “الهيئة” على الاتهامات بـ”العمالة”، بل جمدت، في آب الماضي، صلاحيات ومهام عضو مجلس الشورى والقيادي في الصف الأول فيها “أبو ماريا القحطاني“، بسبب “خطئه في إدارة تواصلاته دون اعتبار لحساسية موقعه”، بحسب بيان نشرته حينها.
وفي 18 من كانون الأول الحالي، أعلنت “تحرير الشام” أيضًا عن عزل القيادي جهاد عيسى الشيخ، المعروف بـ”أبو أحمد زكور”، من الفصيل وفق قرار تداولته معرفات “الهيئة” وإعلامها الرديف، جاء فيه أن قرار عزل “الأخ” جهاد عيسى الشيخ من “الجماعة” (تحرير الشام) وتجريده من صلاحياته لـ”سوء استخدام منصبه ومخالفته السياسة العامة”.
اقرأ أيضًا: معركة إطاحة الرؤوس.. “تحرير الشام” على المحك
وفي 12 من الشهر الحالي، اعتقلت “الهيئة” القائد العسكري ضمن صفوفها المعروف بـ”أبو مسلم آفس”، بعد رفضه المشاركة في الاقتتال الداخلي، ومطالبته بتوضيحات كاملة تبرر ما يحصل، وفق مصدر مقرب من القيادي تحدث لعنب بلدي.
–