نفى مسؤولون في حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) و”الجهاد الإسلامي” تلقي الجانبين مقترحًا مصريًا للتنازل عن السلطة في قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار.
ونقلت وكالة “رويترز“، اليوم، الأربعاء 27 من كانون الأول، عن مصدرين مصريين أن مصر اقترحت تخلي حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” عن السلطة في غزة مقابل وقف إطلاق النار، لكن مسؤولي الجماعتين رفضوا هذا الاقتراح.
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يؤكد به مسؤولو الجماعتين على أن مستقبل القطاع بعد الحرب يجب أن يقرره الفلسطينيون أنفسهم، وليس وفقًا لإملاءات خارجية.
وبحسب المصدرين المصريين، فإن القاهرة اقترحت وقف إطلاق النار على مراحل، على أن يستمر وقف إطلاق نار أولي لأسبوع أو أسبوعين، مع إمكانية تجديده بشكل مؤقت.
ومن المقترح أن يستمر وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى لعشرة أيام، تتخللها هدنة إنسانية، بينما تطلق حركة “حماس” سراح جميع النساء والشيوخ والأطفال المحتجزين لديها.
وتتجلى الخطوة الإسرائيلية المقابلة بإطلاق سراح عدد متفق عليه من السجناء الفلسطينيين من نفس الفئات، مع توقف جميع أنواع القتال، ونقل الدبابات إلى خارج الأراضي المأهولة بالسكان، والسماح بإيصال المساعدات الطبية والغذائية والوقود وغاز الطهو.
إلى جانب ذلك، يسمح بحركة الأشخاص والعودة إلى شمالي غزة، لتشهد المرحلة الثانية إطلاق “حماس” سراح جميع المجندات الإسرائيليات، مقابل إطلاق إسرائيل سراح مجموعة أخرى من السجناء الفلسطينيين.
ويفترض أن يتبادل الطرفان الجثث المحتجزة لدى كل منهما منذ 7 من تشرين الأول الماضي.
أما المرحلة الثالثة فمدتها شهر، وتتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين لدى “حماس” مقابل عدد متفق عليه من السجناء الفلسطينيين.
المصدران المصريان قالا إن “حماس” و”الجهاد الإسلامي” تجريان مباحثات منفصلة مع الوسطاء المصريين في القاهرة، ولن يوقفا القتال ما لم يتوقف “العدوان” الإسرائيلي.
ليس هدنة مؤقتة
القيادي في “حماس”، أسامة حمدان، أكد، الثلاثاء، أنهم يريدون نهاية شاملة للعدوان، وليس هدنة مؤقتة، مع الانفتاح على أفكار من هذا النوع.
ولا تعارض إسرائيل التوصل لهدنة مع “حماس”، بينما تطالب الحركة بوقف نهائي لإطلاق النار، وإطلاق متبادل لجميع الأسرى لدي الطرفين، وانسحاب إسرائيل من القطاع.
وأمس الثلاثاء، أجرى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وأمير قطر، تميم بن حمد، اتصالًا هاتفيًا لمناقشة الجهود لإطلاق سراح الرهائن الذين لا تزال “حماس” تحتجزهم في غزة.
في غضون ذلك، تواصل إسرائيل تصعيدها في القطاع منذ 7 من تشرين الأول.
واليوم الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده في إحدى المعارك شمالي القطاع، كما أعلنت “كتائب القسام” استهداف أربع جرافات عسكرية، ودبابة، شمالي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
وحتى أمس الثلاثاء، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين في غزة 20 ألفًا و915 قتيلًا، بالإضافة إلى 54 ألفًا و918 جريحًا، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
اقرأ المزيد: “حماس” و”الجهاد الإسلامي” ترفضان عرضًا لوقف الحرب بغزة
–