عائلة كاملة ضحية تصعيد النظام على شمال غربي سوريا

قصف النظام السوري بلدات متفرقة من مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا اليوم، الثلاثاء 26 كانون الأول، وذلك غداة مقتل عائلة كاملة بقصف في بلدة أرمناز.

واستهدفت قوات النظام المتمركزة بالحواجز المحيطة قرية كفرتعال بريف حلب الغربي بالمدفعية الثقيلة، وقصفت بلدة البارة في جبل الزاوية جنوبي إدلب.

وتستمر حركة الطيران الروسي في سماء إدلب، إذ نشر “المرصد السوري” المختص برصد حركة الطيران، عبر قناته في تلجرام أن طائرة استطلاع ضخمة أقلعت من مطار حميميم باتجاه جنوب شرق إدلب.

وتصعد القوات الروسية والنظام السوري قصفها بلدات وقرى شمال غربي سوريا.

وقصف النظام صباح أمس مدرسة ريفية خلال فترة الدوام المدرسي، ومنازل مدنيين ومحيط مرافق عامة وأراضٍ زراعية في مدينة سرمين شرقي إدلب، راح ضحيتها مدني وأصيب خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، حسب فريق “الدفاع المدني السوري”.

كما قصف الطائرات الروسية مساء أمس منزلًا سكنيًا ومزرعة علاتا بالقرب من بلدة أرمناز بريف إدلب الغربي، مرتكبًا مجزرة راح ضحيتها عائلة كاملة، وناجي واحد، حسب “الدفاع المدني السوري”.

وقتل من العائلة الزوج وزوجته وثلاثة أطفال، وبقي طفل ناجٍ وحيد من المجزرة، وهو الآن في العناية المركزة بعد إصابته بجروح بالغة، بينما يجري “الدفاع المدني” الإسعافات الأولية له.

وأكدت وزارة الصحة في حكومة “الإنقاذ“، أن الحصيلة النهائية للقتلى خمسة مدنيين من عائلة واحدة، وعدد من الجرحى بينهم أطفال ونساء، دون ذكر العدد بالضبط.

وبحسب “المرصد 80” (أبو أمين) المختص برصد حركة الطيران في المنطقة، فإن الطيران الروسي شن غارات جوية بالصواريخ الفراغية أمس الاثنين، على محيط قرية البشيرية في الجبل الوسطاني بريف إدلب الغربي، مستهدفًا بيوت سكنية دون ضحايا مدنيين.

تصعيد مستمر

تشهد مناطق شمال غرب سوريا تصعيد مستمر، وذكر آخر تقرير لـ”الدفاع المدني” أن قوات النظام وروسيا شنت منذ بداية كانون الأول الحالي وحتى 17 منه 74 هجومًا على المدنيين.

وتفرقت الهجمات في 20 مدينة وبلدة، أدت إلى مقتل 16 شخصًا بينهم أربعة أطفال وامرأتان، وأصيب إثر الهجمات 74 شخصًا من بينهم 23 طفلًا وامرأتان، وكانت معظم الإصابات خطرة.

وإضافة للهجمات قتل مدني يعمل في رعي الأغنام، وأصيب اثنان آخران بجروح طفيفة، إثر قصف مدفعي متزامن مع هجوم قوات النظام بطائرات مسيرة، استهدفت بلدة تديل في ريف حلب الغربي، السبت 23 كانون الأول.

وأصيب ثلاثة أطفال بجروح جراء هجومين منفصلين لقوات النظام والطائرات الروسية على محيط قرية القنيطرة في ريف إدلب الغربي، فيما أصيبت طفلتان بقصف صاروخي مدفعي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية في قرية الأبزمو غربي حلب في 19 من الشهر الحالي.

وفي 17 من نفس الشهر، قتل خمسة مدنيين بينهم طفل وامرأة حامل بتوأم، وأصيب خمسة آخرون بينهم طفلان بجروح، إثر قصف النظام على الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة غربي حلب.

وأصيب في نفس اليوم 15 شخصًا بينهم 5 أطفال وامرأة جراء قصف صاروخي، استهدف شارع البازار ومخيمًا بالقرب من مسجد ومنشآت تعليمية وملعب كرة قدم ومنازل سكنية في أحياء مدينة إدلب.

ومنذ بداية 2023 وحتى يوم 17 من كانون الأول، استجابت فرق “الدفاع المدني” لـ 1232 استهدافًا من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما، أدت إلى مقتل 161 شخصًا بينهم 46 طفلًا و23 امرأة، وأصيب إثر هذه الهجمات 681 شخصًا من بينهم 214 أطفال و95 امرأة.

اقرأ أيضًا: ارتفاع حصيلة ضحايا قصف النظام السوري على إدلب