قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن القوات العسكرية الأمريكية نفذت ضربات “ضرورية ومتناسبة” على ثلاث منشآت تستخدمها كتائب “حزب الله” والجماعات التابعة لها في العراق.
وأضاف في بيان، اليوم، الثلاثاء 26 من كانون الأول، أن هذه الضربات هي رد على سلسلة من الهجمات ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من قبل الميليشيات التي ترعاها إيران، منها هجوم استهدف قاعدة “أربيل” الجوية شمالي العراق.
أوستن أضاف، بحسب البيان الذي نشرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن الهجوم على قاعدة التحالف في أربيل أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أمريكيين أحدهم بحالة حرجة.
قالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) إنها نفذت ضربات ضد أهداف جماعة “كتائب حزب الله” في العراق ردًا على هجمات طالت قواعدها العسكرية في سوريا والعراق.
وأضافت عبر “إكس”، أن الهجوم نفذته الولايات المتحدة مساء الثلاثاء بعد استهداف طال قاعدة للتحالف الدولي في مطار “أربيل” شمالي العراق.
وأشارت إلى الهجوم على القاعدة نفذته “كتائب حزب الله”، وأسفر عن وقوع إصابات، دون تحديد عددهم.
“سينتكوم” قالت إن التقييمات الأولية تشير إلى أن الغارة دمرت المنشآت المستهدفة ومن المحتمل أنها قتلت عددًا من مقاتلي “كتائب حزب الله”.
وكانت “المقاومة الإسلامية في العراق” تبنّت أمس الاثنين، استهداف قاعدة “حرير” قرب مطار “أربيل” شمالي العراق، بالطائرات المسيّرة.
وفي 21 من تشرين الثاني الماضي، أعلن “البنتاجون” عن أن طائرة عسكرية أمريكية هاجمت جماعة مسلحة مدعومة من إيران سبق وقصفت قاعدة أمريكية بصاروخ “بالستي” في العراق.
نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين دفاعيين، لم تسمّهم حينها، أن طائرة أمريكية مقاتلة قصفت مركزي عمليات لـ”حزب الله” في العراق، ردًا على هجوم طال قاعدة أمريكية.
وصارت الاستهدافات للقواعد الأمركية في سوريا والعراق حالة شبه يومية، منذ منتصف تشرين الأول الماضي، لكن الولايات المتحدة ردت على هذه الاستهدافات التي تجاوزت الـ100 استهداف، بست غارات جوية في سوريا والعراق حتى اليوم.
اقرأ أيضًا: هل تغيرت قواعد الاشتباك الأمريكية- الإيرانية بسوريا والعراق
تصعيد سبقه تهديد
في 9 من تشرين الأول الماضي، هدد السياسي العراقي هادي العامري، زعيم منظمة “بدر” السياسية والعسكرية المقربة من إيران، الأمريكيين بقوله، “إذا تدخلوا (في التصعيد بفلسطين) فسوف نتدخل، وسنعتبر كل الأهداف الأمريكية مشروعة”.
وتضم منظمة “بدر” جزءًا من قوات “الحشد الشعبي” العراقي، وهي منظمة عسكرية شبه حكومية تضم العديد من الفصائل المدعومة من إيران، بحسب وكالة “رويترز“.
في 13 من الشهر نفسه، بعد مرور نحو أسبوع على بداية المواجهات في غلاف غزة الفلسطينية، نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية معلومات عن أن الفصائل العراقية تلقت رسائل متواترة من الإيرانيين، أفادت أغلبيتها بأن التدخل المباشر في الحرب يحتاج إلى ظرف آخر، وقد يحدث هذا الظرف قريبًا “بالاعتماد على اتساع رقعة الحرب ومشاركة أطراف أكثر”.
وأضافت أن اتصالات أجريت بالفعل بين قادة فصائل فلسطينية والعراقيين لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، أعلن زعيم “عصائب أهل الحق” (ميليشيات شيعية مقربة من إيران)، قيس الخزعلي، عن واحدة منها، كانت مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية.