مقتل شخص وإصابة أربعة بقصف للنظام على سرمين بريف إدلب
قُتل شخص وأُصيب أربعة آخرون في حصيلة أولية لقصف صاروخي من قبل قوات النظام السوري على مدينة سرمين، بريف إدلب الشرقي، وفق “الدفاع المدني السوري”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب أن القصف خلق حالة خوف وهلع بين المدنيين اليوم، الاثنين 25 من كانون الأول، وسط تحذيرات من مراصد عسكرية بفض التجمعات، واللجوء إلى الأقبية.
وقال “المرصد 80” (أبو أمين)، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، إن قوات النظام المتمركزة بالحواجز المحيطة، قصفت سرمين براجمة الصواريخ.
وتقع مدينة سرمين على بعد لا يتجاوز ثمانية كيلومترات عن مناطق سيطرة النظام في مدينة سراقب، إذ تعد منطقة متاخمة لجبهات القتال، ومنذ 2019 تتعرض لقصف متقطع.
وأحصى “الدفاع المدني” مقتل 162شخصًا وإصابة 846 شخصًا إثر هجمات قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما، منذ مطلع العام الحالي حتى 17 من كانون الأول.
وقال “الدفاع المدني” إن هذه الهجمات تهدد أرواح السكان وتفرض حالة من عدم الاستقرار، وتجبرهم على النزوح، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية مع دخول فصل الشتاء وتتراجع الاستجابة لاحتياجات السكان.
وشهدت إدلب وأريافها وغربي حلب تصعيدًا عسكريًا خلال تشرين الأول الماضي، أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصًا وإصابة 349 آخرين، وتضررت أكثر من 40 منشأة صحية و27 مدرسة و20 شبكة للمياه.
وأثّر التصعيد على أكثر من 2300 موقع، وأدى إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص، وهو أكبر تصعيد في شمال غربي سوريا منذ عام 2019، وفق مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA).
لا حاجة لمبررات
تخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، وتوقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020، إلا أن هذه الاتفاقية تعرضت لخروقات متكررة، وتتعرض المنطقة لقصف شبه يومي من قوات النظام، تتخلله غارات جوية روسية.
واعتبر باحثون ومحللون في حديث سابق لعنب بلدي أن روسيا والنظام السوري ليسا بحاجة إلى مبرر أو سبب لشن أي عدوان على إدلب أو أي منطقة بالشمال السوري، فالمبررات موجودة طالما أن بشار الأسد يعتبر جميع من ناهضه من السوريين “إرهابيين”، وبالتالي قتالهم مهمة وطنية.
وذكروا أن النظام وحلفاءه يستغلون بعض الظروف الاستثنائية (التصعيد الإسرائيلي على غزة) لترويع المدنيين في الشمال السوري وارتكاب مجازر جديدة، وضرب القدرات العسكرية لـ”هيئة تحرير الشام” (المسيطرة على إدلب) في أسلوب يُشبه إلى حد ما سياسة “جز العشب” التي تهدف إلى منع “الهيئة” وفصائل المعارضة من امتلاك النفَس.
اقرأ أيضًا: سياسة “جز العشب“.. روسيا لا تريد لمنطقة إدلب التقاط أنفاسها
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :