التخلي عن سلطة القطاع مقابل وقف إطلاق النار
“حماس” و”الجهاد الإسلامي” ترفضان عرضًا لوقف الحرب بغزة
نقلت وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 25 من كانون الأول، عن مصدرين أمنيين مصريين، أن حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، وحركة “الجهاد الإسلامي” المتحالفة معها، رفضتا اقتراحًا مصريًا بالتخلي عن السلطة في قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار.
وذكرت الوكالة أن كلًا من “حماس” و”الجهاد الإسلامي” تجريان مباحثات منفصلة مع وسطاء مصريين في القاهرة، دون تقديم أي تنازلات، بخلاف احتمال إطلاق سراح مزيد من الرهائن الذين احتجزتهم “حماس” في 7 من تشرين الأول الماضي.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، فإن وقف إطلاق النار المذكور سيمتد إلى أسبوعين أو ثلاثة، مقابل إطلاق سراح 40 امرأة وقاصرًا، ومرضى ومسنين، وإعادة ثلاثة أضعاف العدد من الفلسطينيين السجناء في إسرائيل.
وبعد الدخول في الهدنة سيجري النقاش حول من سيقف وراء الإدارة المدنية لقطاع غزة، مقابل صفقة شاملة للأسرى (الكل مقابل الكل)، على أن تنسحب إسرائيل من القطاع، وتعلن انتهاء القتال.
وزار وفد من حركة “الجهاد الإسلامي” مصر، الأحد، لإجراء محادثات حول سبل “إنهاء العدوان الإسرائيل”، وذلك بعد أربعة أيام فقط من زيارة رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إلى القاهرة، لبحث القضية ذاتها.
في سياق متصل، يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياحه وعملياته العسكرية في قطاع غزة، إذ أعلن ضرب قواته البحرية عددًا من الأهداف التابعة لـ”حماس”، وتوجيه طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي لتصفية قيادي في “حماس” بمنطقة خان يونس.
بعد ليلة دامية
شهد قطاع غزة ليلة دامية، الأحد، بعد ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة قتل فيها العشرات بمخيم “المغازي” بالقطاع.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أن 70 فلسطينيًا قتلوا في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بالمخيم، كما قصفت قوات الاحتلال الطريق الرئيس بين مخيمات المنطقة الوسطى لإعاقة وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى أماكن الاستهداف المختلفة.
وخلال الليلة الماضية، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية والبرية على مخيم “البريج” وسط القطاع، قبل ساعات من منتصف الليل، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه يراجع التقرير الخاص بحادثة المغازي، موضحًا أنه “ملتزم” بالحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
ورغم الدمار الكبير في البنى التحتية للقطاع، بعد ثلاثة أشهر من الغارات الجوية، وشهرين من العمليات البرية، فإن “حماس” لا تزال قادرة على شن هجمات حرب عصابات فعالة، وفق ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست”.
اقرأ المزيد: ليلة دامية في غزة.. إسرائيل تصعّد ضرباتها بالقطاع
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :