خارجًا من ملفات سياسية عالقة..
الرياض تتسلم أوراق اعتماد أيمن سوسان سفيرًا لديها
أبعد تعيين النظام السوري أيمن سوسان سفيرًا لدى السعودية، الأخير عن النشاطات والمسارات السياسية التي تولاها على الأقل خلال عام 2023.
وتسلّمت الخارجية السعودية أوارق اعتماد سوسان سفيرًا لدى المملكة، الأحد 24 من كانون الأول، بعدما أدى اليمين القانونية أمام رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 6 من الشهر نفسه.
ورغم تعيينه معاونًا لوزير الخارجية في 2014، وكان المنصب حينها لوليد المعلم، فإن أيمن سوسان بقي في ظل المعلم حتى عام 2018، حين بدأ ظهوره الإعلامي والسياسي بالتصاعد، على حساب غياب وزير الخارجية عن الشاشة في تلك الفترة.
العلاقات مع السعودية، والتقارب التركي مع النظام السوري، ومساره الشائك، ومباحثات “أستانة” التي تنشد حلًا سياسيًا في سوريا لم يتحقق بعد، كلها ملفات شارك بها سوسان، وكان حاضرًا في مفاوضاتها.
وفي 29 من آذار الماضي، ترأس وفد النظام إلى موسكو، لإجراء مباحثات رباعية مع نظرائه في روسيا وتركيا وإيران، ضمن مسار تقارب أنقرة- دمشق.
وحمل في نيسان الماضي، انطباعات النظام السوري عن هذا المسار السياسي العالق، مشددًا على ضرورة الانسحاب التركي من سوريا قبل التوصل لأي اتفاق بين الجانبين.
وعبّر عن الفكرة ذاتها في مختلف المناسبات والفعاليات السياسية والمحادثات التي شارك بها، بما فيها مسار “أستانة”، الذي عقد في حزيران الماضي جلسة مباحثات تزامنت مع لقاء “الرباعية” في موسكو.
خارج الاهتمام
وكان سوسان حاضرًا إلى جانب وزير الخارجية، فيصل المقداد، في الاجتماع التمهيدي للقمة العربية في جدة، التي شارك بها الأسد كأول قمة عربية بحضوره منذ 2010.
هذه الملفات والمسارات خرجت من صلب مهام سوسان بعد التوجه عربيًا، وتولي منصب السفير في بلد فتح ذراعيه للنظام السوري بعد الزلزال الذي جرى في شباط الماضي، وسط خلافات عربية مستمرة مع النظام، وليست بعيدة عن فلك السعودية، ومنها “المبادرة الأردنية” المدفوعة عربيًا، والتي لم تحقق تقدمًا ملموسًا في بنودها بما فيها ملف تهريب المخدرات المتضررة منه الرياض بالضرورة.
وكان سوسان شغل، قبل تعيينه معاونًا للمعلم بمرسوم رئاسي، منصب سفير سوريا لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا، واستمر على رأس عمله حتى عام 2014.
وخلال إطلالاته الإعلامية، بدا سوسان قريبًا من منطق المعلم، في تقديم الرسائل القطعية دون فتح باب الاحتمالات، إلى جانب اللهجة اللاذعة التي استخدمها في أكثر من مناسبة، ومنها في دفاعه عن الأسد بعدما وصفه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بـ”الحيوان”.
وعلى طريق الخروج عن الواقعية، دعا في أكثر من مناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، معتبرًا أنهم “ليسوا بحاجة لدعوة كي يعودوا”، بينما انتقد “الدول التي تجيد دبلوماسية التسول وتستغل اللاجئين السوريين”.
اقرأ المزيد: الأسد يعيّن أيمن سوسان سفيرًا لدى السعودية
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :