استمرار ردود الفعل على استبعاد السومة من المشاركة بكأس آسيا
استمر التفاعل مع قرار مدرب المنتخب السوري، هيكتور كوبر، استبعاد قائد المنتخب، عمر السومة، من القائمة الأولية المشاركة في بطولة كأس أمم آسيا بقطر.
وشن لاعبون سابقون ووسائل إعلام محلية هجومًا على المدرب الأرجنتيني، الذي استعاض عن السومة بضم لاعبين محترفين من أصول سورية، قبل أسابيع قليلة من انطلاق البطولة.
الصحفي الرياضي غانم محمد نشر مقالًا في صحيفة “الوطن” المحلية قال فيه إن عملية التغيير في صفوف المنتخب “ضرورية”، لكن الخلاف مع أصحاب القرار على الكيفية لا الجوهر.
وأوضح أن السومة كان يستحق معاملة خاصة حتى لو سيستغني عنه المنتخب، محملًا كوبر مسؤولية قراراته وخياراته.
فيما نشر الكاتب غسان شمة مقالًا عبر الصحيفة نفسها اليوم، الاثنين 25 من كانون الأول، قال فيه إنه ليس من المنطق التعامل مع لاعب بحجم السومة بهذه الطريقة، ولا أن يخسر المنتخب اللاعب الأكثر حضورًا على المستوى الآسيوي، ومن الصعب استبداله.
واعتبر أن القرار لا يخرج عن “طريقة العمل التي تفتقد شيئًا غير قليل من الاحترافية” في كرة القدم السورية، وسيتحمل كوبر مسؤولية قراراته.
وشهدت القائمة التي أصدرها الاتحاد السوري لكرة القدم، في 20 من كانون الأول الحالي، استبعاد قائد المنتخب عمر السومة من قبل مدرب المنتخب، هيكتور كوبر.
وأبدى السومة في تصريحات نقلتها قناة “الكأس” القطرية في وقت متأخر من يوم صدور القائمة استغرابه من قرار المدرب مهاجمًا العقلية الإدارية للقائمين على الكرة السورية، وعدم احترامهم للنجوم، كفراس الخطيب وزياد شعبو.
ونفى السومة وجود خلافات بينه وبين كوبر، معلنًا اعتزاله الدولي لعدم التقدير والاحترام، وكان من المفترض أن يُبلغ من قبل القائمين على المنتخب قبل صدور القائمة، لا أن يتفاجأ كما الجمهور، وفق تصريحاته.
وضمت القائمة الأولية 33 لاعبًا، ومن المفترض أن تتقلص إلى 26 لاعبًا فقط في القائمة النهائية التي ستخوض البطولة في كانون الثاني المقبل.
وكانت صحيفة “البعث” الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا قالت، في 21 من كانون الأول الحالي، إن استبعاد السومة “طغى على قائمة المنتخب” بعد خلافه مع كوبر.
الانتقاد لكوبر واتحاد كرة القدم لم يأتِ من الصحف المحلية وحدها، إذ انتقدت صحيفة “مصراوي” المصرية، في 22 من كانون الأول، طريقة كوبر “بالتعامل مع النجوم”.
واعتبرت أن كوبر “يواصل إثارته للجدل” داخل الأندية والمنتخبات التي دربها خلال مسيرته، مشيرة إلى قراره استبعاد اللاعب البرازيلي رونالدو من إنتر ميلان الإيطالي.
وسبق لكوبر أن درب الإنتر لموسمين، بين عامي 2001 و2003، وخاض معه 109 مباريات، قبل أن ينتقل لتدريب نادي مايوركا الإسباني.
اللاعب السابق للمنتخب السوري، ومدرب نادي الفحيحيل الكويتي، فراس الخطيب، قال في تصريحات تلفزيونية، الأحد، إن ما حصل مع السومة أمر معيب ولا يحترم اللاعب السوري.
وأضاف أن اتحاد كرة القدم لم يحترم فراس الخطيب في بطولة آسيا 2019، ولم يحترم السومة اليوم، وسيتكرر ذلك مستقبلًا مع لاعبين آخرين.
وطيلة مسيرته التدريبية التي بدأت مع نادي هاراجون الأرجنتيني في 1993، لم ينجح كوبر سوى بحصد لقبي السوبر الإسباني، مرة مع فالنسيا في موسم 1999-2000، ومع مايوركا في موسم 1998-1999.
لكنه وصل إلى نهائيين متتاليين بدوري أبطال أوروبا في عامي 2000 و2001 برفقة فالنسيا، وخسر المباراة الأولى أمام ريال مدريد بثلاثة أهداف لصفر.
أما الثانية فجمعته مع بايرن ميونيخ الألماني، بركلات الترجيح، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي، بهدف لمثله.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :