الغنوشي يشرح حقيقة موقفه: حزب الله متورط في دماء الأحرار

tag icon ع ع ع

أثارت تصريحات أطلقها زعيم حزب النهضة التونسي، راشد الغنوشي، السبت 5 آذار، موجة انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حين رفض تصنيف حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية، وذلك في حديث لصحفيين على هامش ندوة نظمها “مجلس شورى” حركة النهضة في العاصمة تونس.

ونقلت وكالة الأناضول عن الغنوشي قوله، إنه “لا يمكن الحكم بصفة مطلقة على تنظيم حزب الله اللبناني”، على خلفية تصنيف مجلس وزراء الداخلية العرب له بـ “الإرهابي”.

وتابعت الوكالة، نقلًا عن الغنوشي، أنه “حسب فهمنا فإن المجلس لم يصنف حزب الله كتنظيم إرهابي، لأنه لا أحد يستطيع أن يزايد على الحزب في دوره الوطني تجاه تحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني، وفي ردع الغطرسة الصهيونية، وهذا دور زكّاه العرب وأحرار العالم وهو إيجابي”.

وأضاف “لكن دور الحزب في سوريا إشكالي، ومحل أخذ ورد لأنه دعم الثورة المضادة، كما دعمها في اليمن بتحالفه مع رمز الثورة المضادة هناك، علي عبد الله صالح، والحوثيين”، مردفًا “لا نستطيع أن نصدر حكمًا بالجملة، لكن نقول لحزب الله أحسنت أينما أحسن، وأخطأت أينما أخطأ.. دوره في سوريا واليمن خاطئ”، بحسب الأناضول.

وفي اتصال مع قناة TRT  التركية، الأحد، أوضح الغنوشي أن تحريفًا لتصريحاته تناقلتها بعض وسائل الإعلام، ما أعطى انطباعًا بأنه داعم لحزب الله، ومشيرًا إلى أن التصريحات المذكورة “مقتطعة من سياقها”.

وقال الغنوشي إنه شدد في تصريحاته على أن “دور حزب الله في المقاومة دور مقدر ويعترف به الجميع”، موضحًا أنه رغم ذلك “يدين ويرفض وقوف الحزب مع الثورات المضادة، ومع الطائفية في سوريا وفي اليمن، وتورطه في دماء الأحرار وفي تدمير سوريا واليمن”.

ناشطون ومثقفون سوريون انتقدوا تصريحات الزعيم الإسلامي التونسي، واعتبرها البعض جزءًا من سياسة جماعة “الإخوان المسلمين”، والتي ينتمي لها الغنوشي، في التقارب مع إيران، ولا سيما احتفاله بذكرى “الثورة الإسلامية” الإيرانية، قبل نحو أسبوعين، رغم دعمه المعلن للثورة ضد النظام السوري.

وكان مجلس وزراء الداخلية العرب، أقر الأربعاء الماضي تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، الأمر الذي تحفظ عليه وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، ورفضته نقابات تونسية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة