اعتمد مجلس الأمن الدولي جملة إجراءات لزيادة المساعدات إلى غزة، بعد امتناع أمريكي- روسي عن التصويت لصالح القرار المقدم بهذا الصدد.
وذكرت وكالة “رويترز” الجمعة، 22 من كانون الأول، أن المجلس اعتمد قرارًا لزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع، بعد نحو أسبوع من تأجيل التصويت والمفاوضات المكثفة.
القرار دعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورًا بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وواسع النطاق، مع تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية.
واقترحت روسيا تعديل مسودة القرار للعودة إلى النص الأصلي “وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية”، ما قوبل باعتراض أمريكي وتأييد عشرة دول.
وفي وقت سابق صوتت 153 دولة لصالح قرار وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
11 أسبوعًا
قرار زيادة المساعدات جاء بعد أكثر من 11 أسبوعًا من التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، متسببًا بمقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 52 ألف آخرين.
وتواصل إسرائيل منذ نحو شهرين اجتياحها البري للقطاع، في ظل مساعي للوصول لوقف إطلاق نار، الأمر الذي تعارضه إسرائيل قبل “القضاء على حماس، واستعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة”.
وعلى مدار الأيام الماضية أبدت إسرائيل موافقتها على إمكانية التوصل لهدنة مدتها أسبوع، مقابل الإفراج عن نحو 40 إسرائيليًا، الأمر الذي قرنته “حماس” بالوقف الدائم لإطلاق النار، قبل الوصول إلى تبادل كامل للأسرى لدى الطرفين.
واليوم السبت، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش الإسرائيلي قضى على “خلية مخربين مسلحة” في غزة، في إشارة إلى عناصر من “كتائب القسام”.
العمليات القتالية الإسرائيلية تتواصل حاليًا في خان يونس، حيث تعمل خمسة ألوية مشاة وقوات هندسية شرقي خان يونس، وتحديدًا فيما يتعلق بالأنفاق.
وبعد تهديدات إسرائيلية بقتل قادة “حماس”، منها ما جاء على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اعتبرت “حماس” في بيان لها أن التهديد “فارغ المضمون يستخدمه غالانت لتسويق إنجازات وهمية، وتعبيرًا عن فشله الذريع في تحقيق أي هدف من أهداف عدوانه على غزة، سوةى جرائم قتل المدنيين وتدمير المنشآت المدنية”.
ومنذ صباح اليوم السبت، بدأت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة النطاق في الضفة الغربية، لاعتقال فلسطينيين من جنين، والخليل وبيت لحم، وجنوب نابلس، كما قصفت مواقع في غزة، ووسط غزة، بما في ذلك دير البلح.
وكان الجيش الإسرائيلي نشر في وقت سابق ما قال إنها معلومات هوية القائد العسكري لـ”كتائب القسام”، محمد الضيف، بعد الحديث عن التوصل لتسجيلات مصورة يظهر فيها بصحة جيدة، خلافًا للتقديرات الإسرائيلية التي رجحت سابقًا وجود مشكلاتن صحية كبيرة لديه، وتنقله بسيارة إسعاف كرسي متحرك، بعد تعرضه لعدة محاولات اغتيال، أحدثها في 2014.
اقرأ المزيد: إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار.. أكثر من 20 ألف قتيل في غزة