على وقع الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، تمتد آثار التصعيد العسكري بين “حزب الله” وقوات الاحتلال الإسرائيلي، لتشمل القطاع التعليمي في القرى والبلدات الحدودية.
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية) اليوم، الجمعة 22 من كانون الأول، تعرض بلدات الناقورة وعديسة وطير حرفا وعيتا الشعب لقصف مدفعي ومن الطيران الحربي الإسرائيلي.
وقصف “حزب الله” تجمعات لجنود إسرائيليين في قرية طربيخا اللبنانية المحتلة (ثكنة شوميرا)، ومستوطنات شمالي فلسطين المحتلة في الجليل الأعلى بـ24 صاروخًا.
كما نعى الحزب اثنين من مقاتليه سقطا في القصف الإسرائيلي، وفق ما ذكرت قناة “المنار” التابعة للحزب.
صحيفة “النهار” اللبنانية، اعتبرت أنه وبرغم “العقلانية” التي يظهرها الحزب في عملياته جنوبًا عبر التزامه بقواعد الاشتباك الناتجة عن حرب 2006، فالأوضاع الجنوبية لا تطمئن.
وأوضحت أن الحزب يصر على استمراره في سياسة عدم جرّ لبنان إلى حرب واسعة تكلفه ثمنًا باهظًا، إلا أن إسرائيل في المقابل تصرّ على اتساع العمليات العسكرية واستهداف منازل المدنيين.
وقتل نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان 109 أشخاص، وأصيب 492 شخصًا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قالت اليوم، إن وابلًا من الصواريخ خرج من لبنان باتجاه إسرائيل، فيما اعتبرت في تقرير ثان، أن الحزب يعرض مستقبل لبنان للخطر، نقلًا عن المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري.
آثار على القطاع التعليمي
وتمتد آثار العمليات العسكرية جنوبي لبنان بين “حزب الله” وقوات الاحتلال الإسرائيلي إلى عدة قطاعات، بما في ذلك القطاع التعليمي، في ظلّ نزوح آلاف اللبنانيين عن قراهم الجنوبية.
وقالت صحيفة “النهار” اللبنانية اليوم، إن أعدادًا كبيرةً من الطلاب في قرى وبلدات جنوب لبنان غادروا مدارسهم، انضم بعضهم إلى التسرّب المدرسي، وآخرين يدرسون عن بعد.
ونقلت الصحيفة عن وزارة التربية اللبنانية، عدم وجود أرقام نهائية للنزوح حتى الآن.
وأدى القصف إلى نزوح عدد كبير من سكان المناطق الجنوبية اللبنانية عن منازلهم، ووفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، وصل عدد النازحين إلى 64 ألفًا و53 شخصًا.
من جهته قال المركز الكاثوليكي الدولي، في تقرير اليوم، إن 90% من مسيحيي المناطق الجنوبية اللبنانية خرجوا من مناطقهم نتيجة القصف الإسرائيلي.