صرح مسؤول سوري عن افتتاح شركة طيران جديدة العام المقبل، فيما يمتلك 20% من أسهمها رجل أعمال مقرب من زوجة رئيس النظام السوري، أسماء الأسد.
وتحدث مدير الطيران المدني باسم منصور، الخميس 21 من كانون الأول، لإذاعة “شام اف ام” المحلية عن ترخيص شركة طيران جديدة في سوريا تحمل اسم “Stars”.
ولا تزال الشركة في طور استكمال إجراءاتها، من الطائرات إلى الشؤون الفنية، ومن المحتمل أن تباشر الشركة عملها خلال العام المقبل.
كما أشار منصور إلى أن ترخيص أي شركة للطيران يتطلب امتلاك الشركة لطائرة أو اثنتين مستأجرتين بالحد الأدنى، وتحقيق شروط السلامة الأمنية.
وتداولت صفحات محلية على وسائل التواصل الاجتماعي إعلانات موجودة في شوارع دمشق لإطلاق شركة طيران في سوريا، دون ذكر اسمها.
بموجب القرار رقم “1762” الصادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، في 26 من تشرين الأول الماضي، المنشور في الجزء الثاني من الجريدة الرسمية، “العدد 42″، صُدق على قرار الهيئة العامة للشركة “خطوط ستارز الجوية” لانتخاب إدارة جديدة.
وتتمثل الإدارة بثلاثة أعضاء هم: اليمان يونس الخير رئيسًا لمجلس المديرين، ومصطفى عبد الرزاق حسين نائبًا للرئيس، وعبد القادر زكريا شقيفه عضوًا.
ويعد اليمان يونس الخير، مديرًا وشريكًا مؤسسًا في شركة “أوزي” المعنية بتملك واستثمار المنشآت السياحية في سوريا، ويمتلك 500 حصة بنسبة 50%، وتبلغ قيمتها 2500000 ليرة سورية، كما أنه يشغل منصب مدير في شركة “بلو ستارز غلوبال”.
أسماء الأسد و”ستارز”
بالشراكة بين السوري مصطفى عبد الرزاق حسين بحصة 40%، والسوري عبد القادر زكريا شقيفه بحصة 40%، وشركة “زيارة للسياحة” بحصة 20%، تأسست شركة “خطوط ستارز الجوية” المحدودة المسؤولية، وفق ما جاء في العدد رقم “11” لعام 2023 في الجريدة الرسمية، في الجزء الثاني منه الصادر في 16 من آذار الماضي.
أسس شركة “زيارة للسياحة”، التي تملك حصة في “خطوط ستارز”، يسار حسين إبراهيم، ويشغل مساعد رئيس الجمهورية، وهو يدير الشركة ويملك 50% من أسهمها، ويعتبر من الأشخاص الذين تربطهم علاقات كبيرة في قطاع الاقتصاد مع أسماء الأسد.
وتتمثل غاية الشركة بالقيام بجميع الأعمال التي تتعلق بالخدمات والمعلومات التي تخص النقل الجوي للركاب والبضائع من وإلى سوريا، وامتلاك وشراء وإيجار واستئجار واستثمار الطائرات وتقديم الخدمات الاستشارية، وتنظيم الرحلات الجوية وخدماتها والخدمات الأرضية، وأخذ الوكالات عن شركات الطيران وفتح فروع داخل وخارج سوريا، وتملك الأراضي والعقارات اللازمة لغايات الشركة، عدا بناء المساكن وبيعها والاتجار بها مهما كان نوعها.
ومرت ثلاث سنوات منذ فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على أسماء الأسد لأنها “عرقلت الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء النزاع السوري، وقادت الجهود لمصلحة النظام لترسيخ سلطته الاقتصادية والسياسية، بما في ذلك استخدام ما يسمى بالمنظمات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني”.
اقرأ أيضًا: شركة “ايلوما”.. واجهة بشار وأسماء الأسد لاحتكار قطاع الطيران